هاجمت جماعة الاخوان المسلمين بمصر، النظام المصري برئاسة الجنرال عبد الفتاح السيسي بسبب الحالة الصحية والمعنوية التي وصل اليها الرئيس المعزول محمد مرسي وجميع المعتقلين في السجون المصرية بعد انقلاب 7 يوليوز 2013.
وأفادت الجماعة في بيان لها :” استمع العالم للرئيس محمد مرسي وهو يكشف للمحكمة والعالم من خلالها ما يتعرض له من انتهاكات صارخة داخل المحكمة وفي محبسه، الأمر الذي يهدد حياته، ويحرمه من أبسط حقوقه بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما يجري هو عملية انتقامية من أولها إلى آخرها”، مشيرة :” الرئيس مرسي اشتكى من إهمال طبي متعمد يهدد حياته بالخطر، وتغييب فعلي عن المحاكمة؛ بوضعه في قفص زجاجي داخل قفص حديدي لا يرى منه أحدا، مؤكدة أن ما يجري بحقه “سابقة لم تحدث من قبل في أي من المحاكمات، سعيا لقتل أول رئيس مدني منتخب معنويا، كل جريمته أن الشعب المصري اختاره رئيسا له”.
وتابع الاخوان المسلمون :” لقد انتهك الانقلاب الغادر في هذه المحاكمات الباطلة القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان في إحدى عشرة من مواده، كما انتهك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في ست من مواده، ولم تتحرك هذه الجهات الدولية لوقف تلك الانتهاكات حتى الآن، دفاعا عن مبادئها وقوانينها على الأقل فضلا عن إهدار كل الضمانات والمعايير الدولية للمحاكمات العادلة في قضايا سياسية”، مستطردة :” غني عن البيان، فقد تم منع الزيارة عن الرئيس قرابة أربع سنوات، سواء من أهله أو محاميه، بينما يتعرض لتدني الرعاية الصحية، وسوء التغذية، حيث قال إنه يخشى من تعرض حياته للخطر، وإنه تعرض مرتين لغيبوبة السكر، ولم يتم إسعافه. ناهيك عن أن تلك المحاكمة تخالف النظام القضائي المصري الذي تحكمه قواعد دستورية وقانونية فيما يتعلق بمحاكمة رئيس الجمهورية”.
وواصلت الجماعة في بيانها، مواجهة الكلام هذه المرة للمنظمات الدولية بالقول :” جماعة الإخوان، مع تأكيدها بطلان تلك المحاكمة، تعتبر ما أعلنه الرئيس مرسي من انتهاكات في حقه، بلاغا تتقدم به للرأي العام العالمي، وللأمم المتحدة، وشتى المنظمات الحقوقية والقانونية الدولية، ولكل الجهات المهتمة بحقوق الإنسان؛ ليقوم كلٍ بدوره، وليضطلع كلّ بمسئولياته لوقف تلك الانتهاكات وحماية حياته من الخطر”، مختتمة بيانها بتحية لمرسي عبرت فيها بالقول : “الرئيس الصامد البطل، وإلى كل الصامدين الثابتين على الحق الذين قدموا أنفسهم فداء لحرية مصر واسترداد حقوق شعبها في حياة حرة وكريمة”.
وكان مرسي قد احتج خلال محاكمته في قضية “اقتحام سجن وادي النطرون” على منعه من إيصال صوته لرئاسة الجلسة بسبب العازل الصوتي داخل القفص الذي يودع فيه، مؤكدا أنه لم ير دفاعه منذ شهور إذ أفاد :” أنا مُحاصر، سواء في مكان إقامتي أو في مكاني هذا، وأنا أحاكم غيابيا”، متسائلا :” ماذا أفعل؟ الشهود قالوا أقوالا غير صحيحة على الإطلاق، وأردت الرد عليهم، ولم أستطِع”، واستطرد: “المحاكمة بالنسبة لي غيابية، ولا أرى إلا خيالات، ولا أرى دفاعي.. وأنا متأكد أن المحكمة لا تراني على الإطلاق؛ بسبب القفص الزجاجي”، مضيفا: “أنا مستاء جدا أن المحكمة تحاكم محمد مرسي بهذه الكيفية”.