على كلّ الآباء والأمّهات ان ينتبهوا جيّداً لسلوكيّات أطفالهم وللتّغيّرات التي من الممكن ان تحصل عادةً عندما يُصابون بالحزن وأحياناً أخرى بالإكتئاب. لذلك، سنعرّفكم في هذا المقال من صحتي على أسباب الحزن عند الأطفال.
ما هي الأسباب؟
قد يشعر طفلكِ بالحزن بسبب عدّة أمور، ولكن ثمّة أحداث أو وقائع تجعله يختبر مشاعر الحزن العميقة وأحياناً قد يصل به الأمر إلى الاكتئاب نتيجة عدم التّأقلم مع الموضوع.
من أبرز أسباب شعور الطّفل بالحزن نذكر الآتي:
– تغيّر مفاجئ لنمط حياته:
أقلّ ما يطلبه أيّ طفلٍ هو الشّعور بالأمان والاستقرار، لذلك فإنّ أيّ تغييرٍ مفاجئ في نمط الحياة يُعتبر من أبرز الأسباب التي تؤدّي إلى شعوره بالحزن العميق وقد يتطلّب الأمر وقتاً طويلاً له لكي يتأقلم مع النّمط الجديد خصوصاً في فترةٍ عمريّةٍ معيّنة.
قد يحدث لطفلكِ تغييرٌ في نمط معيشته مثل السّفر أو الانتقال من المدرسة التي يحبّها أو وفاة أحد أفراد أسرته أو حتّى طلاق والديه؛ هذا كلّه من شأنه ان يؤدّي إلى اضطرابٍ في توازن المواد الكيميائيّة في دماغ الطّفل فيؤثّر ذلك بالتّالي على حالته المزاجيّة ويُصاب بالاكتئاب .
– عامل الوراثة:
قد تلعب الوراثة دوراً في إصابة طفلكِ بالاكتئاب، في حال كان هناك تاريخٌ عائليّ حافل للإصابة بالإكتئاب.
– إصابة الحامل بالإكتئاب:
في حال إصابة المرأة الحامل بالإكتئاب خلال فترة حملها، يُصبح احتمال إصابة طفلها عند الولادة بالإكتئاب أكبر.
أخيراً، لا تنسي انّ دوركِ مهمٌّ جداً في مساعدة طفلكِ على التّغلّب على مشاعره الحزينة، وذلك من خلال الإجابة عن كلّ أسئلته بصدقٍ وبساطةٍ، والسّماح له بالتّحدث عن مشاعر الحزن التي يمرّ بها بكلّ شفافيّةٍ، بالإضافة إلى مشاركته مخاوفه وقلقه.
كوني حريصةً دائماً على أن تمدّي طفلكِ بالحبّ والحنان إضافة إلى التّواصل الدّائم معه.