أكد موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس، أن مشروع المصالحة بين الحركة وفتح بوساطة مصرية، لن يقترب من سلاح المقاومة.
وقال أبو مرزوق في لقاء صحفي حول المصالحة :” المصالحة قدرنا.. قدر الشعب الفلسطيني ولا بد أن تكون، في اعتقادي الظروف الحالية ظروف مناسبة جدا لإزالة كل الأسباب التي دعت إلى هذا الانقسام البغيض، وفي اعتقادي أيضا أنه إذا تحركت الأطراف كلها بمسؤولية وطنية، فإن الانقسام سيزول ولكن شرط ذلك ألا يكون هناك مجال لأي قوة خارجية للعبث بالساحة الفلسطينية؛ خاصة الأمريكان والإسرائيليين؛ لأن كلا الطرفين لا يرى في المصالحة أمرا يخدم خططه وبرامجه، وبالتالي علينا أن ننتبه لهذا الموضوع”، مضيفا :” والقضية الثانية هي أنه يجب ألا نضع عراقيل؛ فالنقاط الخلافية واضحة عند الأطراف، فلا بد أن نتجنبها وأن نعالجها بروح المسؤولية الوطنية، وفي إطار جمعي حتى لا تكون في كليتها معيقة حقيقية في طريق الانقسام”.
وحول المقاومة أفادت الصحيفة :” المقاومة حق للشعب الفلسطيني، وسيبقى امتلاك السلاح حقا للشعب الفلسطيني وحقا لكل فصائل المقاومة؛ ومن هنا نقول إن سلاح المقاومة لن يكون على جدول الأعمال فضلا عن أن يكون محل نقاش أساسا”، مشددا :” والقضية الثانية هي أننا سندافع أيضا عن حق الفصائل الفلسطينية المختلفة في امتلاك سلاحها والدفاع عن حقوق شعبنا، وأثبتت التجارب كلها أن هذا السلاح هو الذي يحفظ الحقوق وليس طاولة الحوار مع الأعداء؛ والدليل على ذلك انظر إلى الضفة الغربية التي يجب أن تكون سيطرت السلطة عليها منذ 1995 ماذا جرى فيها؟! لازالت فاقدة للسيادة والعدو يجتاحها ليل نهار، ولو كان هناك سلاح للمقاومة، لما تجرأ العدو على فعل ذلك، ونحن لازلنا في مرحلة تحرر، تقتضي أن يحتفظ المقاومون بسلاحهم؛ لأنه لا يمكن أن يكون مقاوم دون سلاح؛ وبالتالي سلاح المقاومة خط أحمر لا يجوز التعدي عليه”.
ونفى المتحدث ذاته أن تكون حماس قد تنازلت عن شعار “من النهر إلى البحر”، إذ أفاد :” حماس لم تتنازل ومازالت تنادي بتحرير فلسطين كلها من النهر إلى البحر.. كل فلسطين وهذا حقنا؛ أما الكلام عن قبولنا بدولة فلسطينية كخطوة للتوافق الوطني وبإنشاء دولة فلسطينية في الضفة والقطاع والقدس عاصمة، مع عودة اللاجئين الفلسططينيين وطرد الاستيطان من الضفة، هذا هو ما وافقنا عليه كبرنامج مرحلي وإجماع فلسطيني », مؤكدا أن لا تنازلت تمت في الحوار مع دحلان، إذ أفاد :” ما هي المبادئ التي ناقضناها في تحاورنا مع دحلان، هذه سياسة لا علاقة لها بالمبادئ؛ بل بالعكس إن المبدأ هو أن نحافظ على وحدة الشعب الفلسطيني بكل فئاته، وأن الحوار مع جماعة دحلان والمنتمين لحركة فتح من جماعة دحلان والحديث معهم والسماح لهم بالأنشطة والتعامل معهم، يحقق تجميع الصف الوطني ولا يفرقه، وهذا هو المبدأ بالفعل”.