قرر المدعي العام لأمن الدولة الأردنية حظر النشر إعلاميا في القضية التي يدخل فيها الداعية الأردني أمجد قورشة، استنادا إلى قانون المطبوعات والنشر تحت طائلة المسئولية الجزائية للمواقع التي تخالف هذا القرار، حيث طالبت هيئة الإعدام الأردني من وسائل الإعلام المحلية الالتزام بهذا القرار لا من قريب ولا من بعيد، وذلك عن طريق عدم التطرق لهذه القضية ولا أخبار المحاكمة فيها.
كما اشتمل قرار المدعي العام القاضي بحظر النشر لأية أخبار أو معلومات في القضية أو تطوراتها في المحكمة سواء عن طريق الصحافة المكتوبة أو المسموعة أو المرئية أو عن طريق المواقع الالكترونية والصحافة الرقمية بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد القرار أن الهدف من الحذر من النشر هو الحفاظ على سرية التحقيقات، فيما ينتظر حسب الجهات الأردنية الرسمية رفع الحظر عن النشر بعد انتهاء التحقيقات في القضية.
من جهة أخرى لازال الداعية الأردني يقبع في السجن الإنفرادي منذ أكثر من 50 يوما بسجن الجويدة جنوب شرق العاصمة الأردنية عمان، حيث كان المحامي الخاص بقورشة أن موكله لم يختلط بأي شخص منذ اعتقاله بشكل غير قانوني، ذلك لأن القانون يقوم أن السجن الانفرادي خاص بالذين يرتكبون مخالفات داخل السجن، مضيفا أن السجن الانفرادي حلقة من مسلسل التجاوزات آلتي يتعرض لها الداعية المعروف، حيث أنه لا يوجد أي قانون يبرر هذه العقوبة ” الإضافية ” ما يطرح عدة تساؤلات حقوقية حول وضعيته داخل السجون الأردنية.
وتساءل محامي قورشة عن سبب وقوع العقوبة على موكله دون أن يثبت عليه أي جرم، ومن سيقوم بتعويضه عندما ستقرر المحكمة براءته، مضيفا أنه ورغم كونه مدنيا فقد تمت إحالته على محاكمة عسكرية وهو الأمر المرفوض حقوقيا، كما أن أحكام محكمة أمن الدولة الأردنية غير معترف بها دوليا.
هذا ويحاكم الداعية الأردني أمجد قورشة بسبب مقطع فيديو له قام به بانتقاد النظام الأردني بعد أن دخلت الأردن في تحالف دولي مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة العروف بداعش، حيث كان الداعية الأردني قد قال أن دخول الأردن هذه المعركة ليس له إلا سبب واحد وهو خضوعها لقوة الولايات المتحدة الأمريكية، لقتال عشرات الدواعش وهو ما ليس له أي تفسير آخر سوى أن الأردن والدول العربية التي على شاكلتها دول مسلوبة الإرادة تابعة لإدارة البيت الأبيض على حد قوله.
وقال قورشة : ” أمريكا استطاعت أن تجند حكومتنا الضعيفة وإدخالنا في حرب لا ناقة لنا فيه ولا جمل “، مضيفا : ” الإعلام ركز على أن داعش على الحدود الأردنية وعددهم لا يتجاوز العشرات فيما مثلا عدد المهربين يفوق ذلك بكثير ولا أحد أحس بتهديد ” خاتما كلامه : ” الوضع واضح، المخابرات الأمريكية قلقة حسب إعلامها من الوضع في الأردن لا لشيء سوى أنها تريد إعطاء نفسها الشرعية الدولية للتدخل، وإن كان هناك عمل إرهابي، فنحن نعلم من وراءه “.