خلال تجمع شعبي نشطه رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد اليوم الخميس، بدار الثقافة “علي معاشي” بتيارات، في إطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة، دعا تيارت إلى فتح حوار لبناء “جمهورية ثانية” مبنية على “الشرعية الشعبية و الأخلاق السياسية”.
و أبرز السيد بلعيد أن “فتح الحوار بين أبناء الشعب الجزائري بغض النظر عن الفروقات الموجودة بينهم و سواء كانوا هيئات أو منظمات جماهيرية أو أحزاب سياسية أو الحكومة هو الطريق الوحيد لإخراج الجزائر من أزمتها” التي قال أنها “ليست أزمة اقتصادية وإنما أزمة أخلاق”.
وأشار إلى أن “الحفاظ على الجزائر الدولة القارة بما لها من إمكانيات هائلة لا يكون إلا بمشاركة كل أبنائها” الذين هي في حاجة إلى مجهوداتهم وامكانياتهم للوصول إلى “التغيير الحقيقي للأوضاع” والقضاء على مظاهر “الفساد والرشوة والتيئيس والضغط على الإطارات والتي أدت إلى نزيف طاقاتنا الشبانية نحو الخارج وخوف الجزائريين من المستقبل”.
وذكر نفس المتحدث أنه “على الجزائريين الأوفياء تأسيس عائلة كبيرة للدفاع عن الوطن وإعادة النظر في دور مؤسسات الدولة وصياغة قوانين تخدم طموحات الشعب وتعيد له الثقة في مؤسساته ودولته ومسؤوليه”.
وأشار عبد العزيز بلعيد إلى الأموال “الضخمة” التي توجه إلى تطوير قطاع الفلاحة الذي يعد قطاعا استراتيجيا بالجزائر عموما وبولاية تيارت خصوصا “لكن غياب الرقابة وتواطؤ المسؤولين في المؤسسات البنكية والقائمين على القطاع يؤديان إلى تحويلها عن مسارها” على حد تعبيره. كما ان البيروقراطية -يضيف ذات المتحدث- “صعبت على الفلاحين الحقيقيين المهمة” وأدت إلى “خلق فلاحين مزيفين يقطنون بالعاصمة و الخارج يستفيدون من آلاف الهكتارات”.
ودعا رئيس جبهة المستقبل مناضلي حزبه الى النضال “الحقيقي والنظيف” بعيدا عن مظاهر “بيع و شراء الذمم الذي أدى إلى تعفن الساحة السياسية” ولعب دورهم للوقوف أمام “التلاعب بأصوات الشعب” والعمل على التفاف الشعب حولهم معتبرا منتخبي تشكيلته السياسية “في خدمة الشعب ومكافحين من أجله”.