لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية كغيرها من دول الحلفاء متأكدة من انتحار أدولف هتلر، الزعيم النازي الألماني، حسب ما أكدته تقارير صحفية والتي قالت إن الاستخبارات الأمريكية حققت في مسألة فرار هتلر الى كولومبيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال تقرير نشرته صحيفة “نيوزويك” :” الوثائق الجديدة التي أفرج عنها تشير إلى اعتقاد “سي آي إيه” أن هتلر نجا من الحرب العالمية الثانية، وعاش في كولومبيا لعدة أشهر عام 1954″، مشيرا :” الوثيقة التي تتحدث عن هتلر تعد جزأ من كم هائل من الوثائق التي أفرج عنها الأرشيف الأمريكي الأسبوع الماضي، المتعلقة بالتحقيقات التي قامت بها المخابرات الأمريكية في ظروف مقتل الرئيس جون أف كيندي عام 1963، لافتا إلى أن في الوثيقة حديثا عن مخبر لقبه “سايملودي 3″، قال إن هتلر لا يزال على قيد الحياة”.
تابعت المجلة نقلا عن مصادر لها :” العميل الألماني السابق لوحدة “أس أس” فيليب سيترون، كان على اتصال مع الفوهرر في بلدة تونجا الكولومبية، مشيرة إلى أنه بحسب الوثيقة، فإن سيترون قال إن الألمان الذين يعيشون في تونجا يتعاملون مع هتلر على أنه زعيم نازي، وينادونه بالفوهرر، ويحيونه بالسلام النازي”، كاشفة :” الوثيقة شملت على صورة لأدولف شرتيلماير، ما يشير إلى أن الزعيم غير اسمه الثاني هتلر، حيث يظهر في الصورة سيترون مع هتلر المزعوم، الذي انتحر في 30 أبريل عام 1945، وذلك بحسب ما أكد العارفون به كلهم والمؤرخون الذين عاصروا فترته ومن جاء بعدهم، مستدركا بأن الوثيقة تشير إلى اهتمام “سي آي إيه” بمناقشة عما إذا استطاع هتلر السفر إلى أمريكا الجنوبية بعد الحرب، حيث تذكر الوثيقة أن “ستيرون يقول إن هتلر ترك كولومبيا إلى الأرجنتين فييناير 1955″، ليستدرك :”رغم أن الوثيقة تشير إلى شك الوكالة بالتقارير، إلا أنها تعاملت معها وحققت فيها، حيث جاء في الوثيقة المؤرخة في 3أكتوبر 1955، أن “لا تشايم لوديء3 أو هذه المحطة في وضع لتقديم تقييم أمني للمعلومة، وتم الإبلاغ عنها للاهتمام فقط”.
وواصلت الصحيفة :” مصير هتلر كان عرضة للكثير من التكهنات، حيث إنه بحسب تقرير لشبكة “سي أن أن” عام 2009، فإن الـ”كي جي بي” السوفييتي قام بحرق هتلر عام 1970، ورمي رماده في نهر ألماني، بناء على أوامر من المسؤول السوفييتي يوري أندروبوف، لافتا إلى أنه بحسب تقرير الشبكة، فإن الجيش السوفييتي اكتشف جثث كل من هتلر وصديقته إيفا براون وعائلة غوبلر في مايو 1945″، منوهة :”التقرير أثار شكوكا، حيث قام أستاذ العلوم في جامعة كونيكتكت نيك بلانتوني عام 2009 بتحليل جزء من الجمجمة، التي قال الروس إنها تعود لهتلر، لكنه قال إنها تعود لامرأة عمرها 20ء 40 عاما”.
وختمت المجلة تقريرها بالإشارة :” اعتقاد المؤرخين أن هتلر قتل نفسه، إما برصاصة أو بالسم، مع دخول القوات السوفييتية برلين في الأيام الأخيرة للحرب”.