في واحدة من الظواهر المشينة التي تعكر أجواء ليالي فصل الخريف بالعاصمة تطفو ظاهرة التحرش بالنساء في الأماكن العامة،حيث اشتكت فتيات من تعرضهن للمضايقات والتحرشات وذلك لفظا وسلوكا من طرف شباب لا يترددون في ملاحقة النساء بالساحات العامة ولدى ذهابهن للتسوق من المتاجر والمحلات. وتشكل الشوارع المحيطة بالمعهد الفرنسي (المركز الثقافي الفرنسي سابقا) بالجزائر العاصمة من الأماكن المفضلة لدى المتحرشين خاصة لدى فترة الازدحام بعد تشكل طوابير ضخمة لطلبة من أجل اجتياز اختبار اللغة الفرنسية حيث تعمر الشوارع بالنساء والشابات ما يتيح الفرصة لهواة وعشاق التحرش الجنسي بالقيام بما يحلو لهم. وطالبت نساء وفتيات بتمتيع الشوارع المذكور ومختلف الأماكن العامة بقوى الأمن وذلك لردع كل من سولت له نفسه ممارسة هواية التحرش الجنسي.
ويتحدث البعض عن انتشار حالة التحرش الجنسي بالنساء في أماكن العمومية بنسب مرتفعة بحيث يعدها البعض ظاهرة تستوجب التوقف عندها ودراستها والبحث عن وسائل قانونية للحد منها. ويؤكد البعض أن نسبة كبيرة من النساء العاملات خاصة في القطاع الخاص يسكتون عن حالات التحرش بهم من جانب زملائهم في العمل أو من جانب مدرائهم وأرباب أعمالهم بسبب حاجتهم الماسة للعمل مما يستدعي إيجاد سبل قانونية لمعالجة هذه الظاهرة. في المقابل يقلل البعض من خطورة ما سبق ويؤكد أن القضية لا تعدو كونها حالات خاصة وأن المرأة ذات الشخصية القوية والإرادة الصلبة قادرة على أن تحافظ على نفسها وأن تردع أية يد قد تمتد إلى جسدها بأي تصرف غير لائق.