تتغير حياة الأم بشكل كبير ويزداد الضغط عليها خصوصاً بعد إنجاب مولودها الثاني، حيث أن مسؤولياتها تتضاعف وتتعقد لا سيما عندما يبدأ الطفل الأول بالشعور بالغيرة جرّاء تركيز اهتمام والدته على الطفل الجديد.
كيف تتأثر نفسية الطفل بعد ولادة المولود الجديد؟
من الصعب على الطفل الأول إستيعاب كل ما يتعلق بالمولود الجديد الذي يعتبره كدخيل خطير على حياته، فالغيرة في هذه المرحلة طبيعية وهي دليل على وعي الطفل وحسن إدراكه، حيث أنه بعد أن كان يشعر بأن العالم يتمحور حوله، تتغير لديه الصورة ليرى أن هناك تأخيراً في تلبية حاجاته بعد ولادة الطفل الثاني.
ويشعر بالغيرة والغضب من وجود الطفل الجديد كما تتأثر نفسيته بشكل كبير بعد ولادة الطفل المنتظر وهي تؤدي الى تغيرات كثيرة، تكون بغرض لفت النظر والحصول على بعض الاهتمام، ومن أبرز هذه التغيّرات:
– البكاء المستمر من دون أي سبب واضح.
– إصابة الطفل بالاكتئاب.
– إنعزاله عن محيطه وألعابه.
– عودة الطفل الى التبول اللاإرادي في حال كان اعتاد على التحكم في عملية التبول.
– رغبته في تقليد المولود الجديد مثل التظاهر بعدم القدرة على الكلام أو الرغبة في النوم مكانه وإستخدام أغراضه.
كيف يمكن التعامل مع الطفل البكر بعد الولادة؟
نصائح كثيرة تكون ضرورية للتعامل مع الطفل في هذه الحالة، وذلك وفق الإرشادات التالية:
– يجب على الأبوين التعامل بهدوء شديد مع الطفل، وعدم الشعور بالتوتر حتى لا ينتقل له هذا الإحساس ويتأثر به.
– من الضروري خلق علاقة إيجابية بين الطفل الأول والمولود الجديد عن طريق التكلم معه، والتظاهر بأن المولود الجديد يخبره بأشياء معينة، مثل أنه يحبه أو أنه طفل جميل.
– ينصح بشراء بعض الهدايا وإخبار الطفل بأن المولود الجديد قد أحضرها له لأنه يحبه كثيراً.
– يفضل أن نعامل الطفل بطريقة مشابهة قدر الإمكان لطريقة التعامل مع المولود الصغير مثل حمله وتدليله.
– على الأهل إيجاد التوازن في الوقت قدر المستطاع بين الأولاد، فعلى الرغم من أن المولود الجديد يحتاج الى إنتباه كبير، إلا أنه لا يجوز أن تغفل الأم نظرها عن طفلها البكر.
– إن الخطوة الأساسية لخلق جوٍّ مريح بين الوالدة ومولودها الجديد وطفلها الأول، تكمن بإشراك الأخير برعايتها له، وإخباره بإستمرار بأنه كان هو أيضاً صغيراً في نفس العمر والظروف، ما سيسعده حتماً.