قد تعانين من بعض المشاكل في الحمل إذا كنتِ مصابةً بالتهاب المفاصل، كما انّ هذه المشكلة الصّحية قد تؤثّر على جنينكِ؛ إذ لاحظت الكلّية الأميركية لأمراض الروماتيزم أنّ بعض النّساء اللواتي يعانين من أمراض المناعة الذّاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي لا يستطعن الحمل أو الإنجاب.
ولكنّ الوضع لم يعد كذلك اليوم؛ فمع الرّعاية الطّبية يُمكنكِ ان تتوقّعي إمكانية حصول الحمل والإنجاب وأن يكون حملكِ ناجحاً.
إلا انّ معظم النّساء اللواتي يعانين من التهاب المفاصل، يختبرنَ زيادة خطر ولادة طفلٍ مع انخفاضٍ في الوزن، وأيضاً قد يقعنَ في خطرٍ أكبر ألا وهو الإصابة بتسمّم الحمل، ويصبحنَ أكثر عرضةٍ لمواجهة الولادة من خلال العمليّة القيصريّة.
مخاطر تسمم الحمل
انّ إصابتكِ بالتهاب المفاصل وغيرها من أمراض المناعة الذاتيّة، تعرّضكِ لخطر أكبر في تسمّم الحمل.
وأشارت دراسةٌ أُجريت في تايوان، أنّ النّساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي يعانينَ من مخاطر ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، ما قد يتسبّب في حدوث تسمّم الحمل.
وتشمل المضاعفات حدوث مشاكل في الكلى، وفي حالاتٍ نادرة وفاة الأمّ أو الطّفل. ويبدأ عادةً التسمم بعد الأسبوع الـ20 من الحمل ويمكن أن يوجد من دون أيّ أعراضٍ ملحوظةٍ، ويتمّ اكتشافه من خلال فحوصات ما قبل الولادة.
ولادةٌ مبكرةٌ وأطفال بوزنٍ أقلّ
يزيد خطر الولادة المبكرة إذا كنتِ حاملاً ومصابةً بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وأحياناً تحدث الولادة في الأسبوع الـ37.
كذلك، فإنّ خطر إنجابكِ لطفلٍ يعاني من وزنٍ أقلّ من المعتاد وأحياناً يكون حجمه صغيراً، يرتفع إذا كنتِ مصابةً بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
في المقابل، إذا تمكّنتِ من السّيطرة على هذه المشكلة الصّحية بشكلٍ جيّد، فقد لا تواجهين خطر ولادة طفلٍ بوزنٍ أقلّ من الطّبيعي.
أخيراً، يهدف إحياء اليوم العالمي لالتهاب المفاصل في المقام الأوّل إلى رفع مستوى الوعي حول هذه المشكلة الصّحية التي تعيق حياة من يُصاب بها، إضافةً إلى التّوصية بالكشف المبكر عنها من خلال إجراء الفحوصات الدّوريّة، والمواظبة على تناول الأدوية التي ينصح بها الطّبيب المختصّ للتخفيف من أعراضها.