أفادت تقارير صحفية عبرية إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لا يبدو في موقف قوي على بعد فترة قليلة من الانتخابات المقررة، مؤكدة على أن هنالك شخص آخر ينافسه بقوة.
وقالت الصحيفة في مقال كتبه سمدار بيري، المختصة في الشأن الاسرائيلي :” يجب أن يحاول فرض نفسه مرة أخرى في سنه المبالغ فيه”، مضيفة :” القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي تغلب بنسب ساحقة على كل من عباس ومحمد دحلان وغيرهم من الشخصيات المرشحة لتسلم السلطة في استطلاعات رأي عام فلسطينية”.
ونقلت الصحيفة عن مركز بحوث اسرائيلي في رام الله قوله :” رغب 67 بالمائة من المستطلعين آراؤهم في الضفة الغربية وغزة في رحيل محمود عباس في حين عبر 31 بالمائة منهم عن رضاهم عنه”، مضيفا :” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيحصل على 50 بالمائة في حال أجريت انتخابات الرئاسة غدا في حين لن يحصل عباس سوى على 42 فقط”.
وأكدت الصحيفة :” نتائج الاستطلاع تكشف عن انقسام فتحاوي بشأن المنافسين فالبعض اختار ماجد فرج وآخرون جبريل الرجوب ولكن نتائجهم لا تأهلهم للنجاح”، لتستدرك :” لكن المثير كان حصول مروان البرغوثي على 59 بالمائة من الأصوات فيما سيحصل هنية على 36 بالمائة”.
وواصلت يديعوت أحرنوت :” على صعيد الانتخابات البرلمان قال المشاركون في الاستطلاع إن فتح ستحصل على الأغلبية بشرط إبعاد أبو مازن وقالت بيري: “إن الغضب على أبو مازن لم يتبدد بعد اتفاق المصالحة”، مضيفة :” عباس بين غضب في رام على ابتعاده عن الحياة اليومية وبين غضب في غزة يثور ضده لرفضه دفع فواتير الكهرباء وتقليص الرواتب لآلاف الموظفين”
وقالت الصحيفة: “في استطلاع آخر جراه مركز القدس الفلسطيني وأظهرت نتائجه أن البرغوثي إذا تحرر سيتصدر بقوة كل منافسيه وكان المثير بهذا الاستطلاع بحسب بيري الفرصة المخجلة لانتصار دحلان الذي جندته المخابرات المصرية لإجراء المصالحة بعد حصولة على 1.5 بالمائة من نتائج المستطلعة آراؤهم”، مواصلة:” منافسة البرغوثي لقيادات السلطة ودحلان عبر استطلاعات الرأي تأتي بحسب بيري في ظل معلومات نقلها استاذ العلوم السياسية محمد أبو سعدة من غزة عن تعهد قطعه على نفسه يحيى السنوار مسؤول حماس بالقطاع لفدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان بأن صفقة تبادل الأسرى لن تتم دون أن تشمله، أما أبو مازن فلا يصر على البرغوثي وبالمقابل نتنياهو لا يبحث عن شريك أيديه مليئة بالدماء”.
ولفتت “يديعوت أحرنوت” :” أبو مازن في حال قرر التوجه إلى غزة رغم إعلامه على قناة مصرية بأنه ليس متعجلا بذلك فإن عليه أن يعرف بوجوب إلغاء العقوبات وإعطاء الحياة لغزة على العالم الواسع، لكن البرغوثي ليس في رأس أبو مازن وكذلك هو لا يريد دحلان بالمحيط وإذا ما وصل إلى غزة بيدين فارغتين فسيضرب بالحجارة”.