هل تعتقدين أنّ حليب الرضاعة هو نفسه الذي تعطينه للمولود الذكر أو الانثى؟ ذلك ليس صحيحاً، فقد أثبت باحثون أنّ حليب الثدي يختلف من حيث محتوياته الغذائية بحسب جنس المولود. فبحسب دراسة حديثة في هذا المجال، تبيّن أنّ الامهات اللواتي يلدن ذكوراً كان حليبهم أكثر ثراء من ناحية الدهون التي بلغت نسبتها ٨.٢ في المئة مقارنة بنسبة ٧٤.١ في المئة لدى الحليب المقدّم للفتاة. وهذه الدراسة أجريت في جامعة ولاية ميشيغان، أكدت أيضاً إختلاف تركيبة حليب الرضاعة بحسب الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأمّ، فإذا كانت تتغذّى بالشكل الملائم للجنين، انعكس ذلك بشكل واضح على حليب الرضاعة الذيت تمنحه للطفل بعد الولادة. ومن الامور الاضافية التي ذكرتها الدراسة أنّ هناك جانب نفسي مهمّ خلال فترة الحمل، فالأمّ التي تعرف أنّها حامل بصبي تغذّي نفسها أكثر سواء في الدول الغنّية أو الفقيرة، وهذا ما يجعل حليب الرضاعة أكثر غذى، فيما تكون أكثر مداراة لغذائها حين تكون حاملاً بفتاة فيأتي الحليب بقيمة غذائية أقلّ.