أبدع مواطنون ببلدية بواسماعيل في ولاية تيبازة، ليلة الجمعة، في ابتكار شكل جديد للاحتجاج بغلقالشارع الرئيسي للمدينة بأكياس القمامة المنزلية، احتجاجا على تراكم النفايات في مختلف الأحياء ما تسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات، وحملوا السلطات المحلية مسؤولية الوضع البيئي الكارثي الذي تشهده بواسماعيل ولهث المنتخبين وراء الترشح في مختلف قوائم الأحزاب السياسية.
و لم يجد المواطنون بأحد الأحياء الشعبية بوسط المدينة، وسيلة للتعبير عن غضبهم من انتشار الأوساخ بمختلف الأزقة والأحياء الشعبية سوى القيام بغلق الشارع الرئيسي للمدينة ليلة أول أمس، في حدود منتصف الليل بأكياس القمامة المنزلية، الأمر الذي دفع بمستعملي الطريق إلى تغيير مسلكهم عبر شوارع أخرى ، وتدخلت مصالح الأمن التي طوقت المكان لمنع انتشار عملية رمي القمامة المنزلية في مختلف الشوارع فيما سارعت مصالح الحماية المدنية إلى رفع القمامة وتنظيف الشارع.
واتهم المواطنون المنتخبين الحاليين بالمجلس البلدي، بالجري وراء الترشح للانتخابات المقبلة رغم فشلهم في تسيير الشأن العام وخصوصا نظافة المدينة التي لم يسبق – حسبهم – أن عرفت أزمة انتشار النفايات مثل عهدتهم، حيث تحولت إلى حديث العام والخاص، وأضافوا أن الأحياء الشعبية ومداخل المؤسسات التربوية تزينها المزابل التي تبقى لعدة أيام دون أن يتحرك أي مسؤول بالبلدية تجاه هذه الوضعية المخزية.
وفي ذات السياق أشار المواطنون إلى انتشار الظلام الدامس بأغلب الأحياء الشعبية والشوارع الكبيرة بوسط المدينة لعدة أيام من دون أن تتم معالجة الأمر رغم الشكاوى التي تقدم بها المواطنون للسلطات المحلية، واستغرب المواطنون التزام رئيس البلدية ونوابه الصمت تجاه غياب الإنارة العمومية بالشارع الرئيسي للمدينة والشارع المؤدي للواجهة البحرية وجل الأحياء الشعبية رغم مرورهم اليومي عبرها لأكثر من أسبوع من دون أن يتحركوا لإصلاح الوضع.