من الضروري لكل زوجين مناقشة الماديات، رغم أن الموضوع يكون محرجا في البداية و قد يتسبب في العديد من المشاكل، إلا أنه موضوع حاضر بقوة في الحياة اليومية سواء تعلق الأمر بالمصاريف اليومية، أم بالتخطيط لشراء شقة أو بالسفر…
من المفترض أن الرجل هو المسؤول عن احتياجات الأسرة المادية، لكن حين تكون المرأة أيضا ذات دخل فإنها غالبا ما تساهم في نفقات البيت. ونستطيع أن نفرق بين ثلاث وضعيات:
– دخل الرجل جيد و أكثر بكثير من دخل المرأة: في هذه الحالة يبدو أن الرجل قادر على تلبية حاجيات أسرته، لذا تستطيع المرأة المساهمة قليلا في الكماليات فقط .
– دخل الزوج و الزوجة متساويان تقريبا : في هذه الحالة قد يبدو أن الرجل يحتاج لبعض المساعدة، فيمكنهما تقسيم المصاريف بينهما بما يرضي الطرفين.
– دخل المرأة أكبر بكثير من دخل الرجل : هذا الوضع يكون حساسا نوعا ما، لأن القدرة المادية للمرأة تفوق قدرة الرجل الذي يفترض أن يكون المسؤول الأول عن النفقات، و هنا يتكلف الزوج بما يقدر عليه من أساسيات و تتكلف المرأة بالباقي.
بالطبع الوضع يختلف من أسرة إلى أخرى، حسب شخصية الطرفين واختياراتهم، فهناك من يفضلون دمج الدخلين كأنه دخل واحد وهناك من يفضل أن يحافظ كل طرف على استقلاله المادي، و لكل وضع إيجابياته و سلبياته.
المهم أن يتم الاتفاق منذ البداية على حل يرضي الجميع لتفادي المشاكل المتكررة بسبب المال، لأن المال وسيلة و ليس غاية، و من يتشاركان سقف بيت واحد لا يجب أن يختلفا بسبب الماديات.