هناك 7 دول إفريقية تملك احتياطيات ضخمة من الغاز الصخري أكبرها في جنوب إفريقيا وليبيا والجزائر وقد يؤدي استخراجها إلى هبوط أسعار الغاز عالميا على خلفية انخفاض استهلاك الغاز الطبيعي. وجاء في تقارير دولية أنه يمكن استخراج الغاز الصخري في كل من جنوب إفريقيا وليبيا والجزائر وتونس والمغرب ومورتانيا وبحسب التقارير فإن أكبر الاحتياطيات المؤكدة للغاز الصخري توجد في جمهورية جنوب إفريقيا وقدرت بأكثر من 13 تريليون متر مكعب تليها ليبيا بـ 8 تريليون متر مكعب ومن ثم الجزائر التي قدرت احتياطياتها بنحو 6.5 تريليون متر مكعب.
الغريب في الأمر أن من بين هذه الدول 7 فقط دولة واحدة أعطت الضوء الأخضر لعملية التنقيب والاستخراج هي بلادنا على رغم من معرفة الجميع أن عمليات استخراج الغاز الصخري ستؤدي إلى تلويث مياه الشرب مستقبلا بالأرسنيك (أو الزرنيخ) السام واليورانيوم المشع ومواد أخرى مضافة مثل الرصاص وهي مواد تستعمل لاستخراج الغاز الذي يستهلك كميات هائلة من الماء (500 لتر في بضع ثواني) عبر ضخه من الوديان والمناطق الجوفية. مما يؤكد خطورة الغاز الصخري على الصحة وهذا ما خلصت إليه الدراسات التي أقيمت على الغاز الصخري وآثاره السلبية التي أوضحت أن الحفريات والصدوع التي تسببها الآلات المستعملة في الحفر يصيب الصخرة الأم ويلوث المياه الجوفية في تلك المنطقة حيث يصبح الماء بني اللون عكر وفيه رغوة. بدورنا نحذر من الخطر الكبير الذي يهدد الجزائر في حال تم المضي في مشروع استخراج الغاز الصخري لأنه سيتسبب في تسميم البيئة التي سيتم إنجاز المشروع فيها و خطر استخراج الغاز الصخري سيمتد إلى غاية تلويث المياه الباطنية وهو ما يسبب مشاكل صحية للمواطنين وندعو الحكومة إلى ضرورة إلغاء هذا المشروع باعتبار الجزائر في غنى عنه مادام الغاز الطبيعي متوفرا بكميات كبيرة ويحقق اكتفاء الذاتي. في المقابل الغاز الصخري متوفر بكميات كبيرة في أوروبا وأمريكا تفوق الكميات المتواجدة في الجزائر بأضعاف إلا أنهم يتجنبون استخراجه نتيجة التهديد الكبير الذي يشكله على البيئة إضافة إلى الضغط الكبير الذي تمارسه جمعيات حماية البيئة والمجتمع المدني هناك ما دفع الدول الأجنبية وعلى رأسهم أمريكا للسعي إلى استخراجه في الجزائر.
إن عملية استخراج الغاز الصخري بالماء عملية خطيرة بالنسبة للنظام البيئي وقد تتسبب في كارثة بيئية حقيقية والبلاد في الوقت الحالي هي في غنى عن الكوارث فما أصاب اقتصاد البلاد يكفي أم أن النظام أراد أن يصيب الخراب البلاد على جميع الأصعدة.