أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الاسرائيلية أن المملكة العربية السعودية، تشهد تحولات مهمة للغاية، حري بالرأي العام في دولة الاحتلال الاهتمام بها، خصوصا بعد خطوات القمع الكبيرة التي استهدفت كبار العلماء والمعارضين النشطين لقرارات محمد بن سلمان.
وقالت الصحيفة في تقرير لها :” المملكة العربية السعودية 2030، والتي “كشف عنها تدريجيا، تستهدف رفع السعودية لمسارات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، فولي العهد الشاب، محمد بن سلمان (32 عاما)، يدرك أنه بدون سلسلة ثورات من شأن بلاده أن تنهار وتصبح فريسة سهلة لإيران”، متابعة :” بحسب رؤية “2030”، فإن عشرات آلاف العمال الأجانب سيغادرون السعودية لصالح الجيل الشاب العاطل عن العمل. والنساء اللواتي لا يمكنهن الانضمام لسوق العمل بسبب المحظورات العائلية والمصاعب اللوجستية، سيجلسن خلف المقود في الطريق إلى مكاتب ومستشفيات ومحلات ومدارس؛ للنساء فقط”.
وأشارت الصحيفة الاسرائيلية :” إضافة لوجود “السيد (الولي)، فإن هناك حظر الاحتكاك بين النساء والرجال، ممن ليسوا من أفراد العائلة الصغرى”، منوهة إلى أن “الثلاثين امرأة اللواتي انتخبن لمجلس شورى الملك يضطررن للوصول إلى غرفة جانبية في مبنى مجلس الشورى، وعندما تود إحداهن أن تقدم اقتراحا ما، فعليها أن ترسله عبر رسالة إلكترونية أو بلاغ نصي لعصبة الرجال المحيطة بالملك، مشددة :” الحدث التاريخي” الذي وقع نهاية الأسبوع، هو تعيين ناطقة للسفارة السعودية؛ وهي التي اجتازت معظم حياتها في مناصب أساسية ويئات اقتصادية في الولايات المتحدة”، هذا التعيين المثير سيكون مدار الحديث”.
وتابعت “يديعوت أحرنوت” :” الأشهر التسعة القادمة حتى دخول السماح للمرأة بالقيادة حيز التنفيذ الفعلي ستكرس لمناقشة الترتيبات الخاصة بلباس النساء خلف المقود دون أن يكشفن أكثر مما ينبغي، ودون أن يعرضن حركة السير للخطر”، متسائلة :” ماذا سيحصل عند الاحتكاك شرطة مع سائقة في حالة مخالفة مرور؟ ومن سيقوم بتعليم النساء فنون السواقة؟ والسؤال الأساس: على اسم من ستسجل السيارة؟”، لا يوجد للنساء في السعودية بطاقة هوية ولا حساب بنكي”.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول :” من المشوق متابعة التحولات في النسيج الاجتماعي المحافظ بالسعودية”، متوقعة أن “هذا التحول لن يمر بسهولة”، مشيرة :”آثار رجل الدين في السعودية اختفت حتى إشعار آخر، سيكون من المشوق أن نرى كيف سيواجه ملك السعودية الفعلي (محمد بن سلمان) مخربي الدين وكيف سيكمم أفواههم”.
وكانت العديد من التقارير قد تحدثت عن التغيير الكبير الذي تعيشه المملكة العربية السعودية، مع استعدادها لنقل الملك من الملك سلمان إلى ابنه محمد بن سلمان، الراغب في القيام بتغييرات جوهرية بالرياض، مكة والمدينة، خصوصا بعد أن كان قد أقدم على خطوة استثنائية بالسماح للمرأة السعودية بالسياقة لأول مرة في تاريخ المملكة منذ تأسيسها سنة 1932 في انتظار خطوات جديدة متقاربة كما يتوقع الخبراء.