يعيش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ وصوله إلى البيت الأبيض العديد من المشاكل بسبب نهجه اليميني المتطرف، بالإضافة إلى الشكوك الكبيرة التي تحوم حول طريقة وصوله إلى البيت الأبيض ومدى تدخل روسيا في هذا الأمر.
وقامت صحيفة “إندبندبت” الأمريكية بنشر تقرير حول التحقيق يهدف إلى اثباث علاقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وصول ترامب إلى البيت الأبيض، إذ قالت :” الجهود لإقناع العميل السابق في “أم آيء6″ كريستوفر ستيل للشهادة في التحقيق الذي يقوده المحقق الخاص روبرت موللر في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي لم تنجح، إلا أن مصادر قالت إن موللر يحقق على ما يبدو تقدما سريعا”، مضيفة :” ستيل، الذي أحدث عاصفة؛ نظرا لزعمه وجود علاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والروس، يرغب بالبقاء بعيدا عن الأضواء، إلا أن ملفه هو جزء من التحقيقات التي يجريها موللر، وبدأت تقترب من البيت الأبيض”.
وتابع المتحدث نفسه :” الرجل الذي كلف ستيل بإجراء التحقيق، قدم شهادة خلف الستار، واستمرت ست ساعات أمام اللجنة القانونية في الكونغرس”، أما فريق المحقق الخاص روبرت موللر فقد اتصل مع أشخاص وردت أسماؤهم فيه، بينهم شخص قدم معلومات مهمة، لافتة إلى أنه عندما كشف عن التقرير فإن محاولات حثيثة جرت من ترامب ومؤيديه والإعلام المتطرف في أمريكا وبريطانيا لرفضه، وتصوير أن ما ورد فيه من صنع الخيال”، مفيدا :” منذ ذلك الحين، ثبت أن الكثير مما ورد في التقرير صحيح، مشيرا إلى وجود ثلاثة تحقيقات تتنافس فيما بينها؛ الأول بقيادة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق موللر، والثاني بقيادة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، واللجنة الأمنية في مجلس النواب، وكلهم حاولوا إقناع ستيل بتقديم شهادته”.
وكشف التقرير نفسه :” ستيل رفض السفر للولايات المتحدة، ولم يعرب عن استعداد لمقابلة يجريها محققو ترامب في أي مكان، وبدأت شركته “أوربس بزنس”، التي أسسها مع كريستوفر باروز، الذي كان يعمل في الخارجية، من العاصفة التي نشأت بسبب الملف، ويقول إنه يريد البقاء في الظل لأسباب شخصية ومهنية”، مذكرا :” مسؤولون في لجنة الاستخبارات حضرا للندن في الشهر الماضي دون إنذار، وذهبا إلى مكتب ستيل ومحاميه؛ في محاولة لإقناعه، وأثارت الزيارة جدلا في واشنطن، حيث تم إرسال الرجلين من الأعضاء الجمهوريين في لجنة الاستخبارات، دون إعلام الأعضاء الديمقراطيين أو المحقق الخاص موللر”.
وأشارت الصحيفة البريطانية :” الجمهوريون يرون أن هناك علاقة قريبة بين ستيل و”أف بي آي” أكثر مما عرف، لافتة إلى أنه إذا ثبت هذا فإنهم سيحصلون على ذخيرة للهجوم على المدير السابق جيمس كومي، الذي عزله الرئيس، ويراه معسكره عدوا”، معرجة بالقول :” ستيل قدم بعض نتائج بحثه لعميل من اللجنة الأوروبية الآسيوية للجريمة في “أف بي آي” في غشت 2016 في العاصمة روما، وقدم النسخة الكاملة في ديسمبر ذلك العام لكومي السيناتور جون ماكين، الذي سافر إلى لندن خصيصا لأخذ النسخة من ستيل”، مؤكدة :” موللر يقوم بإنجاز تقدم في التحقيق، فبعد مداهمة مدير حملة ترامب السابق بول مانفورت، ومصادرة أجهزة حاسوب ووثائق منه، فإن التحقيق توسع ليشمل نشاطات مانفورت في أوكرانيا، ودعمه لحملة فيكتور يانوكوفيتش وحزبه، ومبلغ 12 مليون دولار، الذي يزعم أنه أخذه، وينفي مانفورت هذه التهم كلها”.