قال معصوم مرزوق، السفير والمرشح الرئاسي المحتمل الذي كان يعمل كمساعد لوزير الداخلية السابق، إن المجتمع الدولي بدأ يدرك خطورة بقاء واستمرار عبد الفتاح السيسي على رأس مصر، خصوصا بسبب الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد في الوقت الحالي.
وأفاد مرزوق في مقابلة له مع أحد المواقع العربية :” العالم كله بدأ يعي أن استمرار الأوضاع التي تسبب فيها السيسي ونظامه بشكلها الراهن سوف يُهدد ء إن لم يهدم ء استقرار الأوضاع الإقليمية والدولية، وستكون له عواقب وخيمة عليهم، ولذلك بدأوا بالبحث عن وسيلة لإنهاء حكمه والتخلص منه بشكل ما أو بآخر، خاصة أنه لا أحد يستطيع تحمل انفجار الأوضاع في مصر”، مشيرا :” المجتمع الإقليمي والدولي بدأ بإجراء ات جديدة للبحث عن “سيسي آخر”، أي “وجه جديد للنظام مع استمرار مجمل الممارسات الراهنة”، وهو الأمر الذي شدّد مرزوق على رفضه جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه لا بديل عن تحقيق أهداف الثورة وتحقيق أحلام من ضحوا لأجلها”.
وتابع المتحدث نفسه :” المجتمع الإقليمي والدولي بدأ بإجراأت جديدة للبحث عن “سيسي آخر”، أي “وجه جديد للنظام مع استمرار مجمل الممارسات الراهنة”، وهو الأمر الذي شدّد مرزوق على رفضه جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه لا بديل عن تحقيق أهداف الثورة وتحقيق أحلام من ضحوا لأجلها، المعارك القادمة هي معارك انتصار لقوى الثورة”، مؤكدا :” الخارج يهمه وجود سلطة مصرية تابعة له، بشرط أن تكون تابعة وواعية أو لديها قدر ما من الوعي، كي لا تصل الأمور بتلك السرعة لهذه الكارثة المفجعة، فهم يريدون تحقيق مصالحهم حتى لو كان ذلك من خلال حاكم ديكتاتور، أما إن كان ديكتاتورا أحمق فهو قد يدمرهم قبل أن يدمر نفسه”، قبل أن يستدرك :” نحن لا نعول مطلقا على موقف الخارج من السيسي ونظامه، ونرى أن مصلحتنا الحقيقية تتمثل في إيقاف تبعية الدولة لأي جهة خارجية، فلا بد أن يكون قرارنا مستقلا تماما”.
وواصلت السفير المصري السابق :” مؤسسات الدولة جزء من نسيج الشعب المصري، وبعض القيادات فيها ربما فسدت، إلا أن هذا لا يعني أن تلك المؤسسات فاسدة بأكملها؛ لأنها سوف تقوم بتطيهر نفسها بنفسها، ويجب أن تكون محايدة وألا تلعب دورا سياسيا بعينه، ولا نريدها أن تقوم بهدم النظام أو تنحاز انحيازا مطلقا له”، مشددا :” سيتم الإعلان عن كافة تفاصيل الجبهة الوطنية وتحركاتها المستقبلية في وقت قريب جدا، ونحن في اللمسات الأخيرة والنهائية، ولم يتبق أمامنا سوى أيام قليلة، ونقوم الآن بالتنسيق بين وثائق وأوراق العمل التي تم طرحها سابقا، والتي تتعلق بالتحديات التي تواجه العمل الوطني المصري، وهي متعددة ومتنوعة، ونعمل على الوصول للصيغ النهائية بين تلك الوثائق”.
وتابع مرزوق :” معركة التغيير ليست سهلة على الإطلاق؛ لأنها تحتاج الكثير من الجهد وبعض الوقت، وتتطلب النجاح أولا في معركتنا لرفع منسوب الوعي لدى الجماهير، ثم علينا أن نبتكر ونبتدع في الوسائل والآليات والتحركات على الأرض، وهو ما يحدث حاليا، من أجل خلق حالة عامة لإنقاذ الوطن من التدهور الشديد والمشين الذي يمر به على كل المستويات”، مشددا :” السيسي هو نفسه محكُوم من قبل منظومة الفساد، بل ويمكن القول إنه ضحية لتلك المنظومة المتغلغة في أركان الدولة، لكن نحن مصممون على المضي قدما في طريقنا إلى الإمام، ولن نتراجع بعد اليوم خطوة واحدة إلى الوراء، فقطار التغيير بدأ رحلته ولن يتوقف حتى يصل إلى أهدافه، ولدينا آمال عظيمة بأن الانتصار حتما سيكون حليف قوى الثورة، فهزيمة ثورة يناير لن تستمر كثيرا، ولن تبقى على هذه الحالة أكثر من ذلك”.