بدأ المدعي العام البريطاني، اجراءات تجميد مجموعة من الأصول المالية لرفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري الحالي بشار الأسد، تقدر بملايين الجنيهات الاسترلينية.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية واسعة الانتشار :” الإجراءات جاءت متأخرة، لكنها لم تمنع عملية بيع قصر يملكه رفعت في منطقة سري جنوب العاصمة البريطانية، لافتا إلى أن المحامين تمكنوا في جلسة استماع خاصة في مايو، من الحصول على أمر قضائي ضد رفعت الأسد، البالغ من العمر 80 عاما، يمنعه من بيع منزل يمتلكه في منطقة ماي فير الراقية في لندن، قيمته 4.7 مليون جنيه إسترليني”، لافتا :” القرار القضائي جاء متأخرا، ولم يمنع صفقة بيع منزل آخر في ليذرهيد بقيمة 3.7 مليون، تمت قبل شهر من قرار المحكمة، مشيرة إلى أن عائلة الأسد باعت عقارا آخر في ماي فير، بقيمة 16 مليون جنيه إسترليني، اثناء تواصل تحقيقات جنائية ضده في فرنسا”.
ونقلت “الغارديان” عن الادعاء الملكي البريطاني قوله :”لا يسمح قانونيا” بالكشف عن تفاصيل القضية”، مذكرة :”رفعت الأسد، وهو شقيق الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، كان في منصب نائب الرئيس للفترة بين 1984 و1998، وربط اسمه بارتكاب عدد من الفظائع ضد المدنيين في مدينة حماة في عام 1982، التي قتل فيها حوالي 40 ألف شخص، لكن لم توجه إليه تهم في الجرائم التي ينفي أي علاقة له بها، لافتة إلى أن رفعت خرج إلى المنفى، بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه في الثمانينيات من القرن الماضي”، مفيدة :” الجهود البريطانية لتجميد أصول مالية تابعة لرفعت الأسد جاءت بعد تحقيق بدأ في فرنسا في مصادر ثروته، التي يعتقد أنها تزيد على 300 مليون جنيه إسترليني، حيث فتح القضاء الفرنسي تحقيقات جنائية في عام 2013، في مزاعم أنه بنى ثروته من مال سرقه أثناء خدمته في قلب النظام في سوريا، مشيرا إلى أن قاضيا أدان العام الماضي الأسد، الذي كان قائدا لسرايا الدفاع والأمن الداخلي في السبعينيات من القرن الماضي، بالتهرب الضريبي وتلقي أموال مختلسة”.
وكشفت الصحيفة البريطانية :” السلطات الإسبانية داهمت في أبريل عددا من العقارات في محيط مدينة ماربيلا يعتقد أن الأسد مالكها، وأشارت السلطات الإسبانية إلى أن الأسد وعائلته يملكون 503 عقارات، من فلل لقضاء العطلات وشقق فندقية فخمة، منوهة إلى أن القضاء جمد 76 رصيدا مصرفيا، تعود لـ16 شخصا على صلة بهذه القضية”، منوهة :” شركات في جزر فيرجين البريطانية تدير أرصدة الأسد في بريطانيا، في حين تدير عقارات ماي فير شركة “ناتيسون هولدنغ إنفستمنتس”، أما البيت في سري الذي بيع في أبريل، فتديره شركة “كرمونا ليمتد” المسجلة في جزر فيرجين البريطانية، ويعيش فيه نجل رفعت، سوار، الذي تلقى في مايو تهديدات بالذبح؛ لدور والده في مذبحة حماة، وقد عرف رفعت بلقب “سفاح حماة”
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول :” ما يثير التساؤل هو أنه بعد فتح الفرنسيين والإسبان تحقيقات جنائية في ملفات الأسد، فإن المؤسسات البريطانية سمحت للعائلة ببيع عقارات والتربح منها”، خاتمة :” ما يثير التساؤل هو أنه بعد فتح الفرنسيين والإسبان تحقيقات جنائية في ملفات الأسد، فإن المؤسسات البريطانية سمحت للعائلة ببيع عقارات والتربح منها”.