على خلفية تقرير كتابة الدولة الأمريكية حول المتاجرة بالبشر الذي صنف الجزائر في الفئة الثالثة، شجبا اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الانسان و الهلال الأحمر الجزائري مضمون هذا التقرير.
و اعتبر رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان الأستاذ فاروق قسنطيني أن التقرير الأمريكي أن هذا التقرير “لا يعكس أي حقيقة” معربا عن استيائه من هذا التقرير المفبرك الذي يهدف إلى المساس بسمعة الجزائر.
و رفض بشكل قطعي الاتهامات و الادعاءات التي تضمنها التقرير الذي في نظره ليس له أية قيمة قانونية أو توثيقية.
مشيرا أن هذا التقرير ” ينزع أي مصداقية على أصحابه الذين وجهوا اتهامات خطيرة للجزائر دون التحقق المسبق من ذلك”.
فيما أعربت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيدة سعيدة بن حبيلس عن استيائها قائلة عن التقرير أنه يشكل: “اتهاما مجاني ليس فقط لسياسة الجزائر في المجال الإنساني و كذا ضد الهلال الأحمر الجزائري و الجهود التي يبذلها من اجل أداء مهمته على أحسن وجه”، مضيفة أنه : “إهانة و تهجم على الشعب الجزائري و ثقافته التي تستمد جذورها من قيم التضامن و احترام الكرامة الإنسانية”.
و ذكرت السيدة بن حبيلس أن هذا التقرير صدر في وقت تصدر فيه اعترافات المعنيين بالعمل الذي قامت به الجزائر من أجل المهاجرين الأفارقة، مشيرة إلى رسالة الاعتراف من السيدة الأولى في النيجر بعد عملية إعادة الرعايا النيجيرين إلى بلادهم.
و أشارت إلى أن “ممثلي المجتمع الدولي الإنساني المجتمعين بالجزائر في 16 مايو الأخير لإحياء اليوم العالمي للصليب الأحمر و الهلال الأحمر قد أعلنوا “الجزائر عاصمة العمل الإنساني”.
و قد أكد بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية بأسف شديد تصنيف التقرير ال 16 لكتابة الدولة الأمريكية حول المتاجرة بالبشر الجزائر مرة أخرى ضمن الفئة الثالثة التي تضم الدول التي لا تحترم كليا أدنى المعايير للقضاء على الاتجار بالبشر و لا تبذل جهودا لبلوغ هذا الهدف.
و أعربت وزارة الخارجية عن أسفها لهذا التقييم “البعيد عن تقييم صارم للوضع و الذي يرتكز دائما و بشكل مفرط على مصادر تقريبية تنقصها المصداقية و يقوم على معلومات خاطئة بل و مغلوطة”.