كيف يحصل الحمل في سن اليأس؟
لا يحلّ سن اليأس المبكر فجأة بل بشكل تدريجي، إذ يتراجع إنتاج البويضات وتضطرب الدورة الشهرية التي تأتي على فترات متباعدة إلى أن تتوقف كلّياً. ويصاحب هذه التغيرات خلل على صعيد الهرمونات. ولكن لا يتوقف إنتاج هرمون الأستروجين بشكل كامل، اذ يتم إنتاجه بمساعدة الغدة الكظرية. وهذا الهرمون يؤدي إلى نزول الدورة بشكل عشوائي حسب كمية الأستروجين المفرزة من الغدة الكظرية أو الغدة الموجودة فوق الكلية.
ويُعتقد أن المرأة التي تعاني من الفشل المبيضي المبكر الذي يؤدى الى انقطاع الطمث، قد تكون في بعض الأحيان تنتج الاستروجين. وهناك احتمال أن يكون المبيض لا يزال لديه الجريبات التي تحتوي على البويضات، انما بنسبة ضئيلة وتحتوي على خلل وظيفي. وتكون لا تزال تستطيع انتاج البويضات والاستروجين.
الأمل موجود بشرط…
اذا، يتبيّن من كل ذلك أنّ الأمل لا يزال موجوداً في امكانية حصول حمل، شرط ألا تكون قد بدأت مرحلة التوقف الكلّي للحيض. فاستمرار الدورة الشهرية يعني بأنّ دورة الإباضة لا تزال قائمة وإمكان تخصيب البويضات متاح إلى حدّ ما.
ويمكن للعلاج الهرموني التعويضي بهرموني الاستروجين والبروجستين أن يخفف أعراض سن اليأس المزعجة. أمّا العلاجات بالاعشاب فمن المستبعد أن تعيد دورتك الشهرية الى سابق عهدها، وبالتالي زيادة احتمالات الحمل والانجاب.