تطرقت مجلة نسائية لحضور النساء في الحج مقارنة بأعداد الرجال، معتبرة أن هذا الأمر هو ثقب في ميزان العدل بين المسلمين على اختلاف جنسهم.
وأفادت الجريدة النسائية “ميم” في تقرير لها :” “حسب إحصائيات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، بلغت نسبة النساء من حجاج الخارج خلال الموسم الماضي 780.681 ألف حاجة مقابل مليون و82 ألف حاج”، مشيرة :” “يبلغ عدد النساء في الحج 630 ألف حاجّة بالنسبة للحجاج الوافدين. أما بالنسبة لحجاج الداخل، فتشير إحصائيات موسم الحج لسنة 2016 إلى أن عدد النساء كان في حدود 179 ألف امرأة، في حين قُدّر عدد الحجاج الرجال بـ358 ألف حاج. وحجاج الداخل هم من داخل المملكة، سواء كانوا سعوديين أو من جنسيات أخرى مقيمة في البلاد”.
وتابعت المجلة :” قوانين الحج المرأة لا تنصف المرأة، “فلا تتمتع النساء بكوتا ضمن الحصص التي تمنحها المملكة السعودية للدول الإسلامية. كما أن النساء عادة ما تكون أعدادهن أقل ضمن المسجلين؛ نظرا لارتفاع تكاليف الحج، وعدم قدرتهن على توفير هذه المبالغ المالية”، مؤكدة :” من تتمكن من توفير تكلفة الحج فعليها أن تنافس آلاف الرجال الآخرين للفوز في القرعة، وهو ما جعل السلطات التونسية تفكر في إرساء مبدأ التناصف تدريجيا مع عدد المرسمين بقائمات الانتظار، أو من طال انتظارهم ولم تُنصفهم القرعة”.
وأشارت “ميم” :” من تتمكن من توفير تكلفة الحج فعليها أن تنافس آلاف الرجال الآخرين للفوز في القرعة، وهو ما جعل السلطات التونسية تفكر في إرساء مبدأ التناصف تدريجيا مع عدد المرسمين بقائمات الانتظار، أو من طال انتظارهم ولم تُنصفهم القرعة”، معلقة :” قد يبدو الفارق بين عدد الرجال والنساء في الحج غير كبير نسبيا ،إلا أن الرجل أوفر حظا في الحج أكثر من مرة مقارنة بالنساء؛ فحتى إذا لم يحالفه الحظ في عملية القرعة فإن بإمكانه الحج مع زوجته. ويعود السبب في ذلك إلى أن الكثير من المجتمعات الإسلامية تشترط اصطحاب المرأة محرما في الحج، وغالبا ما تختار الزوجة ابنها أو زوجها ليرافقها إلى الحج”.
وحسب المصادر ذاتها، تابعت “ميم” :” الرجل يمكن أن يحظى بالفوز بالقرعة وحده أو رفقة زوجته أو شقيقته أو والدته، أو أي من محارمه، على عكس المرأة، ما يقلل من حظوظ الأخيرة”، مشيرة :” السلطات السعودية تشترط اصطحاب المرأة لمحرم إذا كان عمرها أقل من 45 سنة. ويحدد ذلك في تأشيرة دخول المرأة وتأشيرة دخول محرمها، بغض النظر عن الجنسية، وهو أمر مطبق على عموم النساء اللواتي يتقدمن للحصول على تأشيرة الدخول للمملكة”، لتبين :” “غالبا ما تؤدي هذه الشروط إلى إقصاء عدد كبير من النساء، سواء لأسباب عائلية، كأن تكون الفتاة غير متزوجة أو يتيمة، أو لأسباب مادية، كعدم قدرة محرمها على توفير تكاليف الحج، وبالتالي لا تمنح السفارات السعودية التأشيرة لهاته الفئة من النساء؛ أي إن هذه الفئة هي الأقل حظا في الحج على الإطلاق”.
وختمت “ميم” تقريرها بالإشارة :” دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى تجيز للمرأة السفر إلى الحج أو العمرة دون محرم، شرط اطمئنانها على الأمان في سفرها وإقامتها وعودتها، وعدم تعرضها لمضايقات في شخصها أو دِينها، كأن تسافر دون محرم إذا كانت مع نساء ثقات أو رفقة مأمونة”.