قال وزير اسرائيلي سابق إنه دولة الاحتلال لازالت تدفع ثمن وضع بواباتها الالكترونية عندما أغلقت المسجد الأقصى، في خطوة تصعيدية في القدس المحتلة.
وقال الوزير يوسي بيلين، وزير القضاء الاسرائيلي السابق في مقال على صحيفة “يسرائيل اليوم” :” تأثير أزمة الأقصى الأخيرة “ما زال يرافق إسرائيل، فالعلاقات الدبلوماسية مع الأردن لم تعد لمسارها بعد، والسلطة الفلسطينية لم تستأنف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وقامت باستدعاء العاهل الأردني عبد الله الثاني لزيارة رام الله، لأن عباس امتنع عن طلب الإذن من تل أبيب للسفر عن طريق جسر ألنبي”، مضيفا :””في ذروة الأزمة أثبت الفلسطينيون لأنفسهم وللعالم أن قرار إبقاء ساحات الحرم فارغة سيضطر إسرائيل للبحث عن الحل”، موضحا أن قرار وضع البوابات الإلكترونية “لم يأخذ في الحسبان التأثيرات السياسية المحتملة، لقد كان حلا تكتيكيا وخطأ استراتيجيا”.
وتابعت الصحيفة :” الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو “لم تتراجع على الفور عندما أدركت الثمن”، مضيفا أن “من الجيد أنها فعلت ذلك في نهاية المطاف، لأن إنهاء قضية الحرم كان له ثمن، وهو إحراج إسرائيل، وهو أفضل من بقاء الأزمة مثل الجرح النازف”، مضيفا :” “إدارة المكان (المسجد الأقصى) بقيت في أيدي الأوقاف الأردنية، وهذه سيادة نحن فقط الذين نعترف بها، والذين قيدنا أنفسنا بتطبيقها على مدى الخمسين سنة الماضية”.
وأكد المتحدث نفسه :””هناك مجموعة صغيرة في المجتمع الإسرائيلي تريد تغيير الوضع الراهن الغامض، مع الاستعداد للصراع مع العالم والمخاطرة بصراع عنيف ومستمر مع الفلسطينيين، ولكن الأغلبية الساحقة تعارض ذلك”، منوها :” الدول العربية، ومن ضمنها الدول التي لها علاقات قوية من وراء الكواليس مع إسرائيل، ليست في وضع يسمح لها بتأييدنا في أزمات كهذه”، محذرا الإسرائيليين من “السقوط في شرك الحميمية مع الزعماء العرب الذين يقومون بإسماعنا انتقاداتهم للفلسطينيين”.
وواصل :”حتى لو كانوا يدركون أن البوابات الإلكترونية هي مثابة ذريعة لجهات ما، فهذا لا يعني أنهم سيدخلون في مواجهة مع الرأي العام لديهم”، مؤكدا أن “العلاقات الأمنية بيننا وبينهم لن تدفعهم إلى ليّ ذراع الفلسطينيين”، لافتا :” إسرائيل دفعت في الأزمة الأخيرة الثمن، وهو غياب طرف فلسطيني نتحدث معه في القدس، وعندما أغلق أرئيل شارون (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق) في حينه بيت الشرق (المقر السابق لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في القدس المحتلة) فهو لم يدرك أن البديل قد يكون رائد صلاح (رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل) الذي لا يجب علينا التحدث معه”.