اعتبر السفير التونسي في الجزائر، عبد المجيد الفرشيشي، أن الحديث عن وجود “استهداف ممنهج للإخوة الجزائريين بتونس مزاعم لا أساس لها من الصحة”، فيما نفى دبلوماسي جزائري بتونس، ورود معلومات مؤكدة تفيد بمقتل جزائري أول أمس في التراب التونسي، كما تناقلته بعض الصفحات على “الفايس بوك”، ونبه إلى وجود “تهويل لا غير”، بالمقابل سُجل توافد “قياسي” للجزائريين باتجاه تونس.
وذكر الدبلوماسي التونسي، بشأن حقيقة مقتل جزائري من طرف تونسيين بعد تعرضه للاعتداء وسرقه أغراضه “لا علم لي بالحادث، وقد يكون ما حصل حادثا مرور عرضيا”، وأكد السفير الفرشيشي لـ”الشروق”: “لا نعتبر الجزائري بالتراب التونسي سائحا، بل أخا لنا”.
ونبه المتحدث إلى وقفة الجزائريين تجاه تونس التي “أصيبت في مقتل”، بعد الاعتداءين الإرهابيين اللذين استهدفا متحف باردو في العاصمة وبعدها بسوسة، وكان من تجلياتها “هجرة السياح الغربيين”، وقال: “تونس لا تنسى وقفة الجزائريين معنا في محنتنا عام 2015”.
وينفي الفرشيشي وجود استهداف ممنهج للجزائريين بالتراب التونسي خلال هذه الصائفة، كما يتم تداوله، ويقول: “ما يتم ترويجه عن وجود اعتداءات متكررة ضد الجزائريين غير صحيح، وكلام عار من الصحة، فكل الأصداء التي تصلنا إيجابية، والجزائريون كانوا ولا يزالون مرحّبًا بهم اليوم وغدا…هل تتصور حقا أن يعتدي مواطن تونسي على أخيه الجزائري؟ هذا أمر غير منطقي”.
وكانت حافلة تقل أنصار اتحاد العاصمة، قد تعرضت لاعتداء قبل أيام في تونس من قبل بعض المنحرفين، لكن جرى التعامل مع القضية، حيث أوقف عدد من الجناة المتورطين في الحادث، وقبل أيام فقط تمّ توقيف أستاذ جامعي من طرف الأمن التونسي، بعدما تقدم لإيداع شكوى تفيد بتعرضه للسرقة.
وبالمقابل، أشار السفير التونسي إلى وجود زيادة كبيرة في عدد الجزائريين الذين قصدوا تونس منذ بداية السنة، وثمّن الإجراءات المتخذة خاصة ما تعلق بتيسير الدخول عبر المعابر الحدودية بالبرية، بعد اعتماد الاستمارة الإلكترونية الخاصة بالمركبات.
وتشير إحصائيات رسمية، من مكتب الديوان التونسي للسياحة بالجزائر، إلى أن عدد الجزائريين الذين زاروا تونس من بداية السنة وحتى العشرين من الشهر الماضي، قد بلغ 940 ألف سائح، بزيادة مقدرة بـ65 بالمائة عن نفس الفترة من السنة الماضية، فيما تتوقع السلطات التونسية وصول عدد السياح الجزائريين إلى نهاية السنة 2.2 مليون سائح، بعدما استقر العدد السنة الماضية عند رقم 1.8 مليون سائح.