رحل عن عالمنا صباح اليوم الأربعاء بوهران أيقونة الأغنية الوهرانية الفنان بلاوي الهواري عن عمر يناهز 91 عاما , بعد صراع طويل مع مرض عضال
ووفقا لما تداوله الوسط الفني و الثقافي لعاصمة الغرب الجزائري , فان عميد الأغنية الوهرانية قد لفظ أنفاسه الأخيرة صبيحة اليوم الأربعاء بعد معاناة مع المرض, الذي ألزمه الفراش لفترة طويلة, وأبعده عن الساحة الفنية الجزائرية
في هذا الصدد, بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية الى كافة عائلة الفقيد بلاوي الهواري , أكد خلالها ان بانتقال المرحوم بلاوي الهواري الى رحمة الله وعفوه, تفقد الجزائر و الساحة الفنية و الثقافية قامة من قامات الفن الجزائري, أغنت الذوق الوطني العام و الانساني على مدى عقود كثيرة, ومنحت ثروة من الابداعات في الألحان الموسيقية بمختلف الطبوع و الألوان و المقامات, , كما كتب” يعد من خيرة الفنانين الجزائريين الذين ستظل الحناجر تشدو بألحانهم , وتندى الألسن بأغانيهم الشجية”
وفي سياق متصل, ودعت الأسرة الفنية و الثقافية الجزائرية الفقيد بكلمات مؤثرة حيث قال الفنان هواري بن شنات في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية “بفقدان الراحل بلاوي الهواري , تفقد الساحة الفنية الوطنية مرجع ومؤسس الأغنية الوهرانية العصرية”, كما أوضح بان كان له دور كبير في بروز وجوه فنية لامعة في مجال الأغنية الوهرانية و الأغنية العصرية ,
كما أعربت العديد من الأسماء الفنية , لاسيما من كان للراحل الفضل في صقل مواهبهم و انجاح أغانيهم من بينهم الفنانة سامية بن نابي و هواري صابر و معطي الحاج , عن تأثرهم البالغ بوفاة عميد الأغنية الوهرانية , مؤكدين العطاء الكبير الذي قدمه بلاوي للفن الجزائري عموما
رأى الراحل بلاوي الهواري النور بحي المدينة الجديدة بوهران عام 1926, يعد من صانعي الأغنية الملحمية التي كانت سلاحا فنيا الى جانب العمل الثوري ضد المستعمر , حيث كان من بين مؤسسي أوركسترا موسيقية في سنوات الأربعينيات , كما ساهم في تأسيس الأغنية العصرية من رحم الأغنية البدوية, باحتكاكه بروادها و شعرائها, يحمل الفقيد في رصيده الفني أكثر من 500 أغنية التي ألهمت العديد من نجوم الأغنية الوهرانية و الرايوية خلال سنوات ثمانينيات القرن الماضي , ومن أبرز أغانيه “بيا داق المور” و “راني محير” , التي غناها عام 1955 و “المرسم” و”يافارس” و “أغنية “زبانة” التي أحيا بها روح الشهيد البطل أحمد زبانة