تشارك الجزائر في أشغال الاجتماع الدولي لتحالف محاربة تنظيم داعش، يومي الأربعاء والخميس بواشنطن، و ذلك من خلال وفد يتشكل من قطاعات متعددة يمثلها خبراء جزائريين ، كما أن الجزائر ستشارك كملاحظ في هذا الاجتماع الذي سينعقد على مستوى الخبراء، حسبما علم لدى سفارة الجزائر بواشنطن.
وسيناقش ممثلو 72 بلدا مشاركا في هذا التحالف الدولي خبراتهم في مجال مكافحة الإرهاب خاصة المظاهر المرتبطة بالتطرف والجريمة الالكترونية وكذا التهديد الذي يشكله المقاتلون الأجانب على الأمن الدولي.
كما سيتم التطرق إلى مسالة تبادل الرؤى حول الأعمال الواجب القيام بها في مجال مكافحة الاتجار بالمخدرات التي أضحت مصدر تمويل رئيسي للإرهاب إضافة إلى خطر تسلل الإرهابيين ضمن المهاجرين الغير شرعيين.
و أضاف المصدر أن هذا الاجتماع سيتيح للخبراء الجزائريين الحديث مباشرة عن التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب التي أصبحت مرجعا دوليا في هذا المجال.
وأوضح بيان لكتابة الدولة أن المحادثات التي ستجرى بين 72 بلدا مشاركا ستدور حول تعزيز مكافحة الجماعة الإرهابية التي تطلق على نفسها تسمية “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) وكذا وسائل زيادة الضغط على فروعها وشبكاتها على الصعيد الدولي.
و ستجتمع مجموعة التحالف غدا الخميس من أجل تحليل محادثات الأيام السابقة وكذا مناقشة الأولويات فما يخص المكافحة في مدينة الرقة التي تعد حصن تنظيم داعش في سوريا إضافة إلى الموصل التي تم تحريرها مؤخرا من هذا التنظيم الإرهابي.
ويذكر أن مجموعة التحالف قد دعت ممثلي بعض البلدان الأفريقية والاتحاد الإفريقي والقوة المختلطة متعددة الجنسيات إلى المشاركة يوم الخميس في دورة حول التهديد الذي يمثله تنظيم داعش في حوض بحيرة التشاد.
وجاءت هذه الاجتماعات في مرحلة حاسمة من مكافحة تنظيم داعش بعد تحرير مدينة الموصل إذ تهدف إلى توحيد الجهود قصد ضمان الاستقرار للمدن المحررة وكذا تسهيل الرجوع الطوعي للأهالي النازحين حسبما أكده بيان كتابة الدولة.
كما تعد هذه الاجتماعات تكملة الاجتماع الوزاري المنعقد شهر ماي الفارط بواشنطن عقب انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وعد بمكافحة الإرهاب كأولوية إذ أمر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بوضع مخطط للقضاء على تنظيم داعش.