خرج الرئيس السابق للجمهورية الفرنسية والرئيس الحالي للحزب الجمهوري، نيكولا ساركوزي، عن تحفظه بانتقاده الرئيس هولاند بخصوص الملف الأمني. وقال ساركوزي في مقابلة أجرتها معه ” فالور اكتييل” نشرت يوم الخميس الماضي أن موجة التفجيرات التي تعرفها فرنسا منذ يناير 2015، نتيجة لضعف الدولة. “هؤلاء البربريين يهاجموننا لأنهم يعتقدون أننا ضعفاء”، أشار في المقابلة . ووفقا للرئيس الفرنسي السابق، منذ 20 شهرا، لقي 237 فرنسي مصرعهم، نتيجة لضعف فرنسا في هذه الظرفية، مؤكدا ان هذا الوضع “لا يطاق”. هذا، وقد قال انه يود أن الحفاظ على الحق المواطنة دون أن يكون هذا الأخير بطريقة اوتوماتيكية.
فور نزول هذا البيان رد الرئيس هولاند . وفي تدخله خلال زيارته لمدرسة الدرك الوطني في تول، رد هولندا على من من المرجح ان يكون خصمه المستقبلي في الانتخابات الرئاسية في عام 2017، مؤكدا أن فرنسا تعرضت لهجوم بسبب “أنها قوية، قوية في شبابها “. وبالمثل، قال من جانبه الوزير الأول، ايمانويل فالس ردا على نيكولا ساركوزي أنه إذا كانت فرنسا مؤخرا هدفا لهجمات إرهابية، فذلك لأنه هو “بلد حقوق الإنسان والمواطن، لأن قيمنا تشع على مدى عقود في العالم “. واضاف ان “قيم المساواة والحرية والأخوة هذه هي التي تتعرض للهجوم الآن من قبل الإرهابيين”.
بالاضافة الى ذلك، فان هجوم ساركوزي المتبوع برد هولاند الفوري يدل على حساسية الملف الأمني كقضية أساسية محددة لمصير الانتخابات الرئاسية المقبلة. أيضا، فإن رد الفعل السريع من رئيس الدولة، يبين أنه لا يترك أي معارض محتمل لخوض المعركة و تسجيل أهداف في مرماه حول قضية حساسة للغاية ، زعزعت استقرار المجتمع الفرنسي مؤخرا، وهي والإرهاب وانعدام الأمن الناتج عن هذا الأخير.