في كلمة لوزير التعليم العالي و البحث العلمي الطاهر حجار، يوم الخميس، أمام إطارات المركز الجامعي “مرسلي عبد الله” بتيبازة، دعا الأسرة الجامعية برمتها إلى مزيد من التآزر و التكاتف لمواجهة ظاهرة العنف في الوسط الجامعي.
و قال الوزير أن “ظاهرة العنف موجودة في الجامعة لكنها ليست بالحدة التي يروج لها”، مشيرا إلى أنها (الجامعة) فضاء يتفاعل مع محيطه الذي يعرف هو (المجتمع) تنامي رهيب لظاهرة العنف في الملاعب و الشوارع.
و دعا السيد حجار الأسرة الجامعية إلى مكافحة شتى أنواع العنف داخل الحرم الجامعي اللفظي منه و الجسدي على اعتبار أن الجامعة يفترض أنها مشتلة النخبة و القدوة و المثال الذي يقود المجتمع مشددا على تغليب لغة الحوار و النقاش العلمي و الفكري بدلا من العنف.
كما أبرز السيد حجار أهمية دور وسائل الإعلام في صناعة الرأي خاصة لما يتعلق الأمر بقضايا تثير اهتمامه مشيرا إلى قضية مقتل الأستاذ الجامعي التي أكد بشأنها مجددا أنها لا علاقة لها بالجامعة قبل أن يعرب عن أسفه للجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها بشير قروي سرحان سهرة الأحد الماضي.
و كشف بالمناسبة عن إدراج ظاهرة العنف في أشغال مجلس أخلاقيات المهنة للتعليم العالي المزمع عقده قريبا لدراسة عدة نقاط خاصة بالتعليم العالي.
كما دعا الوزير رؤساء الجامعات إلى استعمال كامل صلاحياتهم من أجل تطيق القانون و تجسيد المجالس التأديبية كإجراءات عقابية في حق كل من تخول له نفسه أن يمارس العنف داخل الجامعة إلى جانب المتابعات القضائية.
من جهة أخرى كشف وزير التعليم العالي و البحث العلمي الذي قام بزيارة عمل لولاية تيبازة عن ترقية المركز الجامعي إلى مصاف جامعة قبل نهاية السنة الجارية على اعتبار أن كل الشروط متوفرة لتجسيد المشروع.
و يتوفر المركز الجامعي حاليا بعد قيام وزير التعليم العالي على تدشين كلية العلوم التكنولوجية على خمس كليات من شأنها استقبال 15 ألف طالبا خلال الموسم القادم.
كما شكلت زيارة الوزير فرصة لتفقد أشغال إنجاز أجنحة بيداغوجية تتسع لـ4000 مقعد بالمركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة أين تراوحت نسبة قدم الأشغال ما بين 75 و 100 بالمائة.
و بخصوص مشروع “المؤسسة” الذي أطلقته الوزارة الوصية خلال السنتين الماضيتين قال السيد حجار أنه “سيشهد عملية تفعيله مع الدخول الجامعي المقبل بمشاركة كل الهيئات الجامعية و السلطات المحلية و الشركاء الاقتصاديين”.
و أضاف أن الوزارة تعمل من خلال هذا المشروع على تطوير الجامعة من خلال إدراج تغييرات على الخارطة التكوينية مع مراعاة خصوصية كل منطقة بشكل يسمح للجامعة الجزائرية ببلوغ مستوى الجامعات العالمية.