نفى الدكتور خليل الحية، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن يقيم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للمقاومة بأحد الدول الصديقة لفلسطين، مؤكدا أن هنية سيبقى في غزة.
وقال الحية في مؤتمر صحفي قام بعقده في غزة إن عباس يريد إضعاف حماس مضيفا :”إضعاف عناصر القوة لدى الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها المقاومة، ما أدى إلى تراجع القضية الفلسطينية، أي خطوات جديدة سيتخذها عباس ستقابل بـ”مزيد من الالتصاق بالمشروع الوطني”.
وتابع المتحدث ذاته :”هناك تجاوبًا عالي المستوى من مصر لإمكانية تخفيف الأزمات التي فُرضت على قطاع غزة، مؤكدًا أن علاقة حركته بالقاهرة ذاهبة نحو التطور والاستقرار”، موضحا :”وفود حركة حماس التقت بالمخابرات المصرية خمس مرات خلال 15 شهرًا مضت للتباحث في قضايا مشتركة و الزيارة الأخيرة كانت استكمالًا لتفاهمات سابقة بين الجانبين وكانت الأفضل بين اللقاأت، كما تدارست مع مصر وضع القضية الفلسطينية والحصار المفروض على غزة بسبب الاحتلال وإجراأت الرئيس عباس ووضع الحدود بين غزة ومصر”.
وأكد الحية :” هناك أمور بحاجة لاستكمال من الجهات الرسمية المصرية بشأن التفاهمات مع وفد حركة حماس، دعونا نرى النتائج على الأرض بما يبشر شعبنا”، محذرا من بعض المخططات الخارجية بالقول :” هنالك المخططات التي تجري عربيا بهدف منح الاحتلال وضعًا طبيعيًا وسط دول الأمة العربية والإسلامية عبر التطبيع الكامل. مشيرا إلى أن ما يجري في المنطقة اليوم يعرض أمتنا للخطر والإرهاب الحقيقي هو الإرهاب الإسرائيلي”.
وحول الأزمة التي يعيشها قطاع غزة في الوقت الحالي بسبب الكهرباء قال حية :” قطاع غزة والاجتماعات الأخيرة لحماس مع تيار القيادي في فتح محمد دحلان في القاهرة مؤخرا ،قال الحية: “إن حماس ليس لديها أي مشكلة في الجلوس مع أي قيادي فلسطيني على قاعدة مصالح الشعب”، مشددا :” خطوات قريبة لحل أزمة الكهرباء المتفاقمة في غزة والتخفيف من الحصار المفروض على القطاع، متوقعا في ذات الوقت أن يكون معبر رفح الحدودي مع مصر جاهزا للعمل قبيل عيد الأضحى القادم بعد بناء صالة جديدة تهدف لتطوير العمل فيه”.
وتابع المتحدث :”اللقاء مع المسؤولين المصريين تمحور حول استكمال خطوات التخفيف من معاناة غزة، بالإضافة إلى سبل تحقيق المصالحة المجتمعية بين أهالي ضحايا أحداث الانقسام عام 2007، قائلًا: “نحن الآن نطرق الباب لحل هذا الملف ونحتاج المال”، مذكرا :”الرئيس عباس كان يعطل المصالحة المجتمعية رغم أن الكل الوطني اتفق على إنهاء هذا الملف”.
وتطرق القيادي الإسلامي لبعض المفاوضات مع أطراف أخرى :” حماس إن حركته تجري حوارات مع كل الأطراف والنخب والفصائل “لتشكيل جبهة إنقاذ وطني أمام خطوات عباس لتدمير قضايانا الوطنية، وتعمل على تعزيز العلاقات مع مكونات شعبنا والأمة لمواجهة ذلك”، مضيفا :”ما قام به عباس ضد غزة تعزز الانقسام ولا تنهيه ولن نكفر بانتمائنا للمقاومة والمشروع الوطني (..) وهي تزيد من انحسار دور عباس في القضية الفلسطينية”.