تقلق الأم من التغييرات التي تطرأ على جسدها جراء الحمل والانجاب. وتتمثل هذه التغيرات بزيادة وزنها بمعدل يصل الى 11 كيلوغراماً، فضلاً عن ترهل الجلد ولاسيّما في منطقة البطن، الأمر الذي يجعلها تفكّر في الخضوع لعمليّة شدّ البطن. ولكن ما هو الوقت المناسب لذلك؟
شدّ البطن بعد الولادة مباشرة غير محبب!
ليس من المستحب أن تعمد المرأة الى عملية شدّ منطقة البطن مباشرة بعد الولادة وذلك لأسباب عدة من أبرزها التبدّل في الهرمونات التي تؤثر على مرونة الجلد، فضلاً عن زيادة مخاطر النزيف.
اضافة الى ذلك، يكون الرحم كبيراً بعد الولادة مباشرة ولم يعد إلى حجمه بعد، والأم ستفقد معظم الجلد الزائد والدهون مع فقدان الوزن بعد الولادة، وحتى عظام الحوض التي تباعدت سوف تلتقي بتأثير التغيرات الهرمونية المتوقع حدوثها بعد الولادة. وبالتالي فانّ شكل الجسم عند الولادة لا يزال بعيدا عن المتوقع له حتى بعد عام أو حتى عامين.
التوقيت المناسب!
الجمعية الألمانية للجراحات التجميلية، حذرت النساء، من إجراء أي جراحة تجميلية في منطقة البطن إلا بعد مرور عام من الولادة، وإلا فلا يمكن التنبؤ بنتائج هذه الجراحات كشد البطن أو شفط الدهون. والسبب يعود الى أنّ جسم المرأة يحتاج لفترة من الزمن لاستعادة شكله الأصلي بعد الولادة. كون فترة الحمل تسبّب بتغيّرات شكلية لجسم المرأة تظهر في تمدّد الجلد والأنسجة في منطقة البطن وفي كبر حجم الصدر. وأكدت الجمعية الألمانية أنه من الأفضل ألا تخضع المرأة لجراحة شدّ البطن بعد الولادة، إلا إذا لم تكن تخطط لإنجاب أطفال آخرين.
أمّا النساء المتقدمات في السن والولادات المتكررة فهما عاملان يطيلان هذه الفترة المطلوبة لإعادة شكل جدار البطن إلى حجمه السابق. لذا عليك التحلي بالصبر والاهتمام بممارسة نشاط بدني واتباع نظام غذائي صحي قبل التفكير بأي شيء آخر.
فاذا كانت المرأة تخطّط للانجاب في غضون عام، فليس هناك حاجة للقيام بجراحة شدّ البطن ويفضّل تأجيلها، ولكن إذا كانت التخطيط لحمل بعيد في المستقبل، ورغبت المرأة بأن تحسّن جزءاً أساسيّاً من جسمها فلا مانع من الخضوع للجراحة.