أبدت إسرائيل تخوفات كبيرة من المناهج التعليمية التي تعتمدها الجماعات الجهادية والتي تقوم أساسا على تكوين ” جهاديين ” يكنون العداء وقبل كل شيء للدولة العبرية، وذلك في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الجماعات خصوصا مناطق سيطرتها على الأراضي السورية.
وأبدت مصادر عسكرية واستخباراتية إسرائيلية تخوفها حسب موقع ” واللا ” من أن تستطيع هذه الجماعات الجهادية استقطاب عدد أكبر من الشباب السوري خصوصا في ظل الوضعية الصعبة التي يعيشها الشعب بسبب الحرب الأهلية مشيرة أن الوضع بالمدن والقرى السورية في هضبة الجولان ومناطق جنوب سوريا لا يبشر بخير على اعتبار أنه ثمرة هذه برنامج هذه الجماعات.
وقالت ذات المصادر أن المشروع التعليمي يهدف إلى تكوين جيل يحمل السلاح ابتداء من السنة الرابعة أو الخامسة يقاتل جميع أعدائها وعلى رأسهم بطبيعة الحال إسرائيل
اعتبرت هذه المصادر العسكرية أن الخطر بدأ منذ أن بدأت هذه الجماعات بتكوين المدارس ووضع نظامي تعليمي وهو الخطر بعينه.
وفي نفس السياق كشف الموقع أن قيادة المنطقة الشمالية بالجيش الاسرائيلي بدأت بالفعل توسيع عملياتها الاستخباراتية عن الأوضاع في منطقة جنوب سوريا وخصوصا منطقة الجولان، وذلك عن طريق ما يعرف بـ ” وحدات الجمع الميداني ” التابعة للاستخبارات العسكرية ” أمان “.
هذا وأفاد موقع ” واللا ” أن إسرائيل بدأت بالفعل دراسة مشروع يقوم على إمكانية تدشين مديرية ارتباط مدني على الحدود مع سوريا وذلك بهدف تحسين فرص التواصل مع الجمهور خصوصا القرى الدرزية شرق الحديد، حيث تحاول إسرائيل المحافظة على العلاقة القوية بينها وبين الدروز.
هذا وكانت عدة دراسات قد تطرقت لموضوع التعليم بالمناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات الجهادية وهو ما جعل العديد من الدول الغربية تحاول التدخل لمعرفة نوع البرامج التي يتم تدريسها خصوصا في المدارس التابعة ” لداعش ” و ” جبهة النصرة ” قبل حلها، حيث قالت مجموعة تقارير أن هذه البرامج البيداغوجية تقوم أساسا على اعتبار الإسلام حجز الزاوية في الإسلام مع جعل الصغار متشبعين بالفكر الجهادي بشكل أساسي
وكان موقع ساسة بوست العربي قد أعد تقريرا منذ 8 شهور حول طريقة التعليم عند تنظيم الدولة داعش، حيث جاء في التقرير أن الفصيل يفرض على سكان المناطق الخاضعة لسيطرته إرسال أبنائهم للمدارس بشكل إجباري وإلا يعترض الآباء للعقوبة، كما اشترط التنظيم على المعلمين الذين كانوا يعملون مع الأنظمة السابقة الإمضاء على بيان استتابة من عملهم السابق.
هذا ويتوفر النظام التعليمي على مدارج في العقيدة والفقه بالإضافة إلى الفيزياء والكيمياء والرياضيات بالإضافة إلى معسكرات رياضية ونشاطات عسكرية لتعليم حمل السلاح.