اختفت الشابة “نصيرة” التي تبلغ من العمر 32 سنة ، و هي يتيمة الوالدين، منذ الخميس الماضي في ظروف غامضة و بشكل مفاجئ ، ترك عائلتها التي تقطن في قرية أيت بوعلي ببلدية أيت منصور والقاطنة بإقليم بلدية مشدالة شرق البويرة ، في حالة من الحزن و القلق في انتظار سماع أخبار تبشرهم بعودة ابنتهم.
و كانت الشابة المختفية قد خرجت من البيت العائلي صباح الخميس، ـ حسب شقيقها الأكبر الذي تحدثت إليه الشروق ـ تاركة وراءها كل أغراضها بما فيها أحد هواتفها النقالة وحقيبتها اليدوية التي كانت تصاحبها دوما، مضيفا لنا بأن شقيقته كانت تعاني من أعراض سحر ومس للجن حسبه تصاحبها اضطرابات في سلوكاتها، إلا أنها المرة الأولى التي تغادر فيها البيت العائلي بهذه الصورة، وهو ما دفع به إلى تقديم بلاغ على مستوى مقر أمن دائرة مشدالة التي باشرت حملة بحث عنها مباشرة.
و أكدت نفس المصادر، أن شقيق الشابة المختفية تلقى اتصالا يفيد برؤيتها بأحد شوارع المدينة، حيث تنقل هناك رفقة أفراد من العائلة قصد البحث عنها وإيجادها، فيما أفاد خطيبها الذي ينحدر من نفس العائلة بأنه كان ينوي القيام بمراسم خطبتهما السبت الفارط بالإتفاق بينهما، إلا أن اختفاءها الغامض والمفاجئ يومين قبل ذلك حال دون تجسيده، و أكد بأنه لم يكن بينهما أي مشاكل من قبل رغم معاناتها ـ حسبه ـ قال إنها أعراض سحر كانت تعالج منها منذ مدة خلال مكوثها بالبيت، وهي الأعراض التي قال بأنها كانت تتجدد معها مع اقتراب كل موعد لعقد خطبتهما.
و أضافت ذات المصادر، أنه قد شكل نهار الإثنين سكان قرية آيت بوعلي التي تنحدر منها الشابة المختفية، خلية بحث ومتابعة من أجل التفتيش عن ابنتهم حسب تعبيرهم إلى غاية عودتها إلى أحضان العائلة، حيث يسودهم القلق إثر اختفائها الغامض، عازمين على بذل جهودهم رفقة العائلة إلى غاية إيجادها وإرجاعها بصورة طبيعية، في مقابل التنسيق مع المصالح الأمنية التي باشرت تحقيقاتها وحملتها، في انتظار سماع أخبار سارة في القريب العاجل، موجهين نداءهم لكل من شاهدها أن يتصل بالعائلة أو بأي مركز أمني قريب.