تطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا” لحزمة من القرارات التي ستتخذها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا خصوصا في ظل انتشار بعض الأنباء التي تتحدث عن إنشاء تحالف أمريكي أردني بريطاني.
وقالت الصحيفة :” خبراء قولهم إن روسيا عالقة في الحرب السورية، ولا تجد لنفسها سبيلا للخروج منها. وبالتالي؛ فإن الوضع الراهن في سوريا لا يخدم مصالح كل من دمشق وموسكو، كما أنه يزيد من حجم التحديات التي من شأنها أن تواجه هذين الحليفين”، مضيفة :” في المقابل؛ تمكنت القوات العسكرية الأمريكية إلى جانب حلفائها من التأثير في الوضع في سوريا، ومن تنفيذ بعض القرارات الحاسمة التي تبرز مكانتها”.
وقالت الصحيفة الروسية :” الوضع في سوريا يكشف بوضوح عن وضع القوات الروسية في المنطقة، والتي أثبتت مهارة عالية وكفاءة دفاعية عسكرية متميزة في العديد من المناسبات رغم صعوبة الحرب، في وقت لا يرتقي فيه جيش النظام السوري إلى المستوى المطلوب، رغم الجهود التي بذلها الخبراء الروس في محاولة تدريب السوريين وتلقينهم العديد من المهارات العسكرية. ووفقا لبعض الخبراء؛ فإن الجيش السوري يفتقر للانضباط والقدرة على السيطرة على الوضع، ما يعني أنه غير قادر على إحراز تقدم أكبر”، مؤكدة :” الجيش السوري أمام مرحلة جديدة، وأن كل ما يقال حول إنهاكه وضعف قدراته في الفترة الأخيرة؛ هو أمر طبيعي، وخاصة بعد مرور ست سنوات من الحرب.. أضف إلى ذلك؛ لا يمكن تجاهل الدروس التي تعلمها السوريون من خلال هذه الحرب بفضل الدورين الروسي والإيراني، وخاصة خلال المرحلة الأخيرة”.
وأشار التقرير الروسي :” في السادس مايو؛ انطلق العمل بمذكرة مناطق وقف التصعيد التي وقعتها كل من روسيا وإيران وتركيا خلال محادثات أستانا الأخيرة، والتي تنص على إنشاء أربع مناطق آمنة في سوريا. لكن بعد مرور أسبوع فقط على بدء العمل بالمذكرة؛ بدأت الصعوبات والعراقيل تظهر للعيان، حيث لاحظ كثير من الخبراء أن هذه المناطق ستواجه العديد من العقبات والتوترات والتجاوزات في المستقبل القريب”، مستطردة :” أكدت “إسرائيل” أن عمل طائراتها لا يخضع لبنود مذكرة المناطق الآمنة في سوريا، وبالتالي ستستمر الطائرات الإسرائيلية في العمل. وفي الوقت نفسه؛ أشادت “إسرائيل” بإقامة منطقة آمنة في الجزء الجنوبي من سوريا، وهي الأراضي المتاخمة للحدود الإسرائيلية الأردنية”.
وأضافت ذات المصادر :” هنالك العديد من المواقع الإخبارية أفادت بوجود معلومات حول سير تدريبات عسكرية في الأردن بالقرب من الحدود السورية، ومن المتوقع أن تشارك القوات الأردنية حلفاءها البريطانيين والأمريكيين، وتبدأ في الاستعداد لغزو الأراضي السورية من محافظة درعا التابعة للمناطق الآمنة. ووفقا لآراء الخبراء؛ فإن هذا التدخل العسكري المشترك، الذي سيضع كلا من الحليفين موسكو ودمشق أمام تحد جديد وصعب؛ سيتم تبريره بتعلة محاولة حماية الأراضي الأردنية من خطر “الإرهاب” المتاخم لحدودها”