أزاح نجوم فرنسا وانجلترا و المغرب الستار أمس الجمعة عن فعاليات الدورة 16من ليالي مهرجان موازين الدولي التي تحتضنها العاصمة المغربية الرباط ,حيث عاش الجمهور ليلة ساحرة على منصة محمد الخامس من توقيع الأسطورة الفرنسي شارل أزنافور الذي سافر بالجمهور عبر محطات مشواره الفني بأغنيات راسخة في أذهان أجيال من عشاقه, جعلته يحصد لقب” فنان القرن” بأكثر من 294 ألبوما و 1200 أغنية والمئات من الأسطوانات الذهبية و الماسية
في السياق ذاته, أضاءت نجمة البوب البريطانية ايلي جولذينج صاحبة 30 ألبوما مباع سماء منصة السويسي ,و سحرت الجمهور المغربي في أول لقاء معه بتقديمها مزيجا من أجناس موسيقى البوب و لمسات من الروك الكلاسيكي عبر ادراج صوت القيتارة الكهربائية ,
أشعلت المسرح لمدة ساعتين بباقة من أشهر أغانيها”ايفري بودي ستاري أيد” و” اينيتنغ كود هابين” و”باراديز”و “هاو لونغ زيل أي لوف يو”, مختارات من ألبوماتها الثلاثة “الهذيان” و هالكيون” و “أضواء”, فغنت عن الحب و العلاقات الانسانية و عن الألم الذي تخلفه هذه العلاقات في اللحظات العصيبة في الحياة ،
خطفت عقول الحاضرين , خاصة الشباب عندما أبدعت في عزف الغيتارة فتحولت الى “روك ستار” من زمن “الأولد سكول” ” متماهية بلغة جسدها مع الأصوات المختلفة الصادرة منها وسط تفاعل واستمتاع كبير للجمهور,ويبدو ان العرض الوموسيقي الأول لايلي لن يكون الأخير في المغرب , بحيث ضربت للجمهور موعدا جديدا بقولها “أراكم قريبا، سأعود قريبا، أعدكم بذلك”,
كما كان جمهور موازين على موعد مع نجم “البوب الاسلامي” البريطاني سامي يوسف على منصة النهضة الخاصة بالايقاعات الشرقية , الذي سافر بالجمهور الرباطي مع عازفين من جنسيات مختلفة من تركيا , المغرب و الامارات , الى عوالم الموسيقى الروحية والصوفية وأنغام التراث الأذري والتركي والإيراني وكذا العربي، في ليلة فنية تفاعل معها الجمهور في مختلف فتراتها, وتألق في غناء “المعلم” و “أمي” , “صلوا” , كما شارك فرقته بالعزف على البيانو وأحد أنواع الطبول
وكعادته يحتفظ المهرجان بمكانة خاصة للمطربين و الفنانيين المغاربة , حيث أطلت على منصة مسرح سلا الفنانتين المغربيتين لطيفة رافت و فاطمة الزهراء العروسي, أتحفت لطيفة رأفت الجمهور بأغنيتها الشهيرة “مغيارة” و جديدها “طار نعاسي” , كما ألهب حماس الجمهور الفنانين الشعبيين عبد الرحيم الصويري و طهور في ديو جمعهما قدما من خلاله أشهر الأغاني التراثية و الشعبية المغربية ،