يرغب العديد من الأزواج الجدد في تأجيل عملية الانجاب لفترة من الزمن، في مسعى للاستمتاع بالحياة الزوجية قدر الامكان، وللتعرّف أكثر على العلاقة ما بينهما. الاّ أن الخبراء في علم الاجتماع لا يحبذون هذا النوع من التأخير في الانجاب، خصوصاً اذا ما كان مبالغاً فيه. فما هو تأثير تأجيل الانجاب على العلاقة الزوجية؟ الجواب في هذا الموضوع عبر موقع صحتي.
تأخير تأجيل الانجاب على علاقة الازواج
يعود تأخير تأجيل الانجاب بالكثير من النتائج السلبيّة على صعد عدّة. فمن الناحية النفسية، يُعتبر أنه من الأفضل للزوجين تأجيل الحمل لفترة من الزمن، في مسعى للتعرّف على بعضهما البعض أكثر، ما يزيد بينهما الحب والترابط، خصوصاً اذا ما كان الزواج تقليدياً، واذا كانت الخطوبة قصيرة. الاّ أنه في المقابل، لا يفضل أن تكون هذه الفترة مبالغ بها.
وفي المقابل لا يفضل المتخصصون في علم النفس زيادة الفترة بشكل مبالغ فيه، خاصة إذا كانت من أجل التعارف والود بين الطرفين والتعود على الحياة ومسؤولياتها.
أما من الناحية الطبيّة، يشدّد الأطباء على ان فترة تأجيل الانجاب، يجب أن لا تتعدي العام الى العام والنصف لحدوث الحمل بطريقة طبيعية، وبعدها يمكن إجراء الفحوصات لمعرفة الأسباب التي تعيق حدوث الحمل، ومن هنا يفضل الأطباء التأجيل عن طريق الوسائل الطبيعية التي تتمثل في الواقي الذكري أو الواقي الأنثوي وغيرهما.
في المقابل، تشير دراسات أخرى الى أنه لا داعي لتأجيل الحمل في العام الأول من الزواج، مرجعين الأسباب إلى أن فكرة الاستقرار وتفهم كل طرف للآخر غير مقبولة، كما أنهم يرون أن تواجد الأطفال لا يشكل عائقاً أمام تحقيق الطموحات والأمنيات، خصوصاً وأن استعمال المواد المانعة للحمل، اذا كانت من دون استشارة طبية، قد يكون من الأمور التي قد تؤثر سلباً في المستقبل على امكانية الحمل.