اتفاق السلام الأخير بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا ليس مجرد خطوة ثنائية نحو الاستقرار الإقليمي بل يمثل أيضًا فرصة استراتيجية للولايات المتحدة لتعزيز نفوذها في منطقة البحيرات العظمى الغنية بالمعادن.
فبينما يُحتفل بهذا الإنجاز كوسيلة لخفض التوترات في وسط أفريقيا تكشف الإجراءات الاقتصادية المصاحبة عن رغبة واشنطن في إعادة تشكيل المشهد الأمني والتجاري وفق مصالحها وتقليل الاعتماد الغربي على الصين في الموارد الاستراتيجية بحسب موقع “بزنس إنسايدر أفريقيا”وُقِّع الاتفاق في واشنطن خلال يونيو بحضور مسؤولين أمريكيين بارزين ليُظهر الدور النشط الذي لعبته إدارة ترامب في التوسط بين الطرفي لكن القصة لا تقتصر على إنهاء النزاعات المسلحة فحسب فمسودة إطار اقتصادي حصلت عليها رويترز تكشف عن خطة أمريكية طموحة لإعادة هيكلة تجارة المعادن في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتوجيه الاستثمارات الأجنبية نحو شفافية أكبر وتحفيز النمو المحلي.