خلال كلمة لوزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يوم السبت بالجلفة، ضمن أشغال ملتقى وطني حول “دور الزوايا في خدمة الدين والوطن وحفظ الاستقرار” نظمته زاوية الشيخ أحمد فلقومة بعين افقه، أكد أن الزوايا تشكل “قلاعا حصينة” للجزائر انطلاقا من ثوابتها في حفظ أمن واستقرار البلد.
وأضاف السيد عيسى خلال نفس الكلمة بأن “الزوايا لها دور كبير في حماية وحفظ استقرار الجزائر التي بقيت صامدة أمام عواصف أسطورة وكذبة الربيع العربي و ذلك بفضل هذه القلاع وكذا المساجد”.
وقال الوزير في ذات الصدد بأنه “من خلال قلاع الزوايا ومن علو جدرانها نقصف كل من يريد أن يقترب من حيطان الجزائر”.
وبعد أن أسهب في ذكر تاريخ الزوايا، أبرز السيد عيسى محطة التشريعيات التي ستقبل عليها الجزائر في 4 مايو معتبرا إياها ثمار الإصلاحات السياسية التي كرسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”.
والجدير بالذكر، أنه قد تم تناول ضمن أشغال هذا الملتقى في طبعته الثالثة والذي جمع عدد كبير من محبي الزوايا ومشايخها عبر الوطن وكذا من المريدين، جملة من المداخلات التي صبت في الموضوع المستهدف والذي لاقى استحسانا كبيرا من المشاركين في ظل الوضع الراهن ، و الذي يتطلب -حسب قول الوزير- “تعبئة جماهيرية من أجل إنجاح العرس الانتخابي وتوجيه صفعة قوية لمن لا يريد خيرا بالجزائر”.
وللإشارة أختتم الملتقى بتقديم تكريمات رمزية لشيوخ الزوايا وعدد من كانوا سببا في نجاح هذه التظاهرة التي أخذت بعدا وطنيا من حيث معالجتها لموضوع في غاية الأهمية يتعلق بالظرف الراهن كما وصفها عدد من الحاضرين في هذه الفعاليات التي دامت يومين كاملين.