على إثر الأحداث الدموية التي عاشتها جامعة الحاج لخضر بباتنة، يوم الثلاثاء ، فقد أكد البروفيسور عبد السلام ضيف، رئيس جامعة الحاج لخضر بباتنة، يوم الأربعاء، أن الاجتماعات الطارئة التي انعقدت مع المجلس العلمي لجامعة باتنة طالبت باتخاذ التدابير الرادعة، لكي تعود الجامعة مركزا للتناطح الفكري و ليس بؤرة توتر وتناطح جسدي، في إشارة إلى المعركة التي نشبت الثلاثاء بين تنظيمين طلابيين هما الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين والتحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني، وأسفرت عن تعطيل الدراسة بصفة شاملة طيلة النهار، وعن نقل تسعة مصابين إلى المستشفى الجامعي نتيجة الإصابات والكدمات والإغماءات الناجمة عن مشادة بالسيوف والحجارة.
وقال رئيس الجامعة إن الطلبة الضالعين في تلك الأحداث ستتم إحالتهم على المجالس التأديبية، فيما شرع مصابون في إجراءات متابعة الطالب الضالع في الاعتداء المباشر الذي خلف حسب بيان رسمي لمجلس الجامعة إصابة شخصين بجروح متفاوتة في الرأس واليدين.
و تفاصيل هذه الأحداث بدأت بمشادة عنيفة بين التنظيمين على خلفية اتهام بإفساد نشاط أقيم في الليلة السابقة بإقامة حملة 2 ليتحول الحرم الجامعي إلى حلبة عراك عنيف أسقط صورة جامعة باتنة في وحل أحياء “كولومبيا” ومعارك تجار المخدرات.
وطالب متابعون بضرورة الضرب بيد من حديد ضد بعض التنظيمات الطلابية التي حادت عن مهامها النقابية وصارت أشبه بالعصابات المرخصة، والدليل تورطها في عديد المشاجرات طيلة السنوات الماضية ولجوئها إلى الضغط وغلق الأبواب بالقوة للمؤسسة لممارسة العنف بلا حسيب أو رقيب جراء الضعف السياسي للدولة، التي أخلطت بين استعمال الجزرة والعصا ما دفع دائما إلى التمادي، لغياب العقاب الصارم، حيث إنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تعرف فيها الجامعة المذكورة أحداثا بهذه الخطورة وسيلان الدماء، غير أنها كانت دائما تلجأ بضغط السلطات العمومية إلى العفو والصلح.