قامت صحيفة فايننشال تايمز بنشر تقرير قالت فيه إن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز تراجع اليوم عن العديد من خطوات التقشف المثيرة للجدل عندما قام بإعادة منح عمال الخدمة والمدنية والجنود مجموعة من المساعدات التي كان قد وعدهم بها.
وقالت التصريح :” الملك سلمان أصدر سلسلة من الأوامر الملكية، التي شملت تعديلا وزاريا، منها تعيين نجله الأمير خالد بن سلمان سفيرا في الولايات المتحدة”، مضيفة :” التراجع عن الخطوات التقشف يأتي في وقت تجري فيه الدولة عملية مراجعة وإصلاحات اقتصادية يقودها نجل الملك ولي ولي العهد الأمير محمد سلمان، وتهدف الإصلاحات إلى فطم السعودية عن النفط بصفته مصدرا رئيسيا للاقتصاد، وجاء في الأمر الملكي خلاف هذا الأمر، وهو العودة إلى منح الموظفين والقوات المسلحة كل العلاوات والمساعدات التي كانت تمنحها الدولة لهم مقابل ولائهم لها”.
وتابعت الصحيفة :” القرارات التي اتخذت العام الماضي كانت من الأشد تأثيرا على ثلثي العاملين السعوديين، وكانت محاولة لتقييد النفقات الحكومية في وقت تراجعت فيه أسعار النفط، مشيرة إلى أن هذه الإجراأت تركت أثرها على ثقة المستهلك بالسوق، وأثارت سخط أصحاب الأعمال”، مضيفة :” العودة للمساعدات والعلاوات تعد مضرة سياسبا لولي ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يقود عملية الإصلاح في المملكة، ويقول المسؤولون إن قرار الملك العودة للإجراأت القديمة جاء بسبب الوضع المالي الجيد الذي تحسن بعد عامين من تخفيض النفقات بسبب الانخفاض المستمر في أسعار النفط”.
ونقلت الفايننشال تايمز :” عن عن نائب وزير الاقتصاد محمد التويجري، قوله :” العجز في الميزانية في الربع الأول كان 26 مليار ريال سعودي “7 مليارات دولار”، مقارنة مع 54 مليار ريال سعودي المتوقعة بداية هذا العام”، حيث أضاف التقرير :” يعتقد أن عمليات تخفيض النفقات في قطاع الخدمة المدنية أدت إلى توفير ما بين 36ء 40 مليار ريال سعودي، منذ بداية العمل في الترتيبات في تشرين الأول/ أكتوبر، حيث قال السديري إن سعر برميل النفط متوازن ومستقر على 50 دولارا، وهو ما أقامت عليه الحكومة خطط النفقات، ما يجعلها الآن أكثر سخاء، وأضاف: “كان العام الماضي صعبا جدا، لكنني أعتقد أن النفقات الحكومية على الاقتصاد ستعود من جديد”.
وحول العلاقات السياسية قال التقرير :” السعودية حريصة على إعادة بناء علاقاتها مع الولايات المتحدة، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يأمل السعوديون بأن يدعم حملتهم العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، ويقوم بمواجهة التأثير الإيراني في سوريا والعراق واليمن”، مؤكدة :” لقد تم تعيين نجل الملك الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزيرا للطاقة، مشيرا إلى أنه من خلال دوره الجديد سيكون له رأي في سياسات النفط والغاز والطاقة المتجددة، وسيكون له رأي في خطط خصخصة جزء من الشركة النفطية العملاقة “أرامكو”، والإصلاحات المحلية الأخرى، وسيعمل مع وزير النفط خالد الفالح، الذي يتمتع بصلاحية واسعة، الذي كتب في تغريدة قائلا: “نتطلع للعمل معا”.