اعتبر القيادي البارز في حزب الأفالان العياشي دعدوعة أن غياب الأمين العام عمار سعيداني عن المشهد السياسي و عن التعاطي مع الأزمات و المواقف السياسية في الآونة الأخيرة، يجعل منصبه كأمين عام بحكم القانون انطلاقا من المادة 36 من المؤتمر العاشر الذي أشرف عليه سعيداني شخصيا في حكم الشاغر، وفق تصريح هاتفي لأحد وسائل الإعلام الجزائرية.
و في نفس التصريح أكد دعدوعة أن بتصرفات سعيداني هذه يكون قد حكم على نفسه بأن منصبه شاغرا، مما يستوجب ـ حسب نفس المتحدث ـ بأن منصبه كأمين عام شاغر مما يعني بمفهوم المخالفة و انطلاقا من حرفية النص وجود أمين عام بالنيابة، و أشار في نفس السياق إلى المادة 36 التي اعتبرها واضحة الدلالة و القائلة : “في حالة شغور منصب الأمين العام للحزب يتولى المهام بالنيابة أكبر أعضاء المكتب السياسي سنا، وتعقد وجوبا دورة استثنائية للجنة المركزية في أجل أقصاه 30 يوما لانتخاب أمين عام جديد من بين أعضائها”.
و اعتبر دعدوعة أن المفاجأة التي يتوعد بها سعيداني على لسان الموالين له عند عودته من عطلته الطويلة هي جمع اللجنة المركزية و انتخاب أمين عام جديد حتى يورط الحزب مرة أخرى في مشاكل هو في غنى عنها، و هو يرى أنه أنه قد استغبى الجميع بما فيهم الرئيس الفعلي للحزب منطلقا من قوله “أنا وبعدي الطوفان”، حسب نفس المتحدث.