إذا كانت بلادنا المنكوبة تسجل أعلى معدلات الطلاق واعلى النسب وسط الشباب والشابات العازفين عن الزواج بمعدل يصل إلى 13 مليون عانس و 7 مليون عازب ومن شر البلية ما يضحك ان أبا في نواحي ولاية عنابة لديه أربعة أبناء اصغرهم تعدى العشرين ربيعا والشباب الأربع بلا زواج ليومنا هذا واشتكى الاب من العراك الذي كان يحصل بين أبنائه وكثرة شجارهم وعصبيتهم الزائدة فاقترح عليه جاره المسن بان يشتري لهم حمارة صغيرة ويسكنها معهم في المنزل وسيتغير حالهم للأفضل وبالفعل هذا ماكان فمباشرة بعد شراء الأب الحمارة بأبنائه عرف المنزل أخيرا الهدوء والسكينة وأصبح الشباب يقضون جل اوقاتهم مع الحمارة بشكل فردي وسري يفرغون كبتهم الجنسي وغضبهم على الوضعية المزرية في بلد النفط والغاز…
إذا كانت نسبة الطلاق تعرف ارتفاعا صاروخيا بين الأزواج وذلك تزامنا مع عزوف النساء والشباب عن الزواج والارتباط الشرعي فلماذا تعرف صالونات ومراكز التجميل بالجمهورية المنكوبة هذا الرواج الذي ليس له نظير بكثرة الوافدين عليها فيوميا تتجه آلاف النساء والشباب الى هذه المراكز والصالونات قصد تجميل الوجه ونفخ المؤخرة والصدر والامر سيان عند الذكور والإناث وتنجح تلك الصالونات والمراكز في جذب عشرات الآلاف من الزبائن عبر حملات ترويج نشطة تغطي على كون النشاط الطبي التجميلي الذي تمارسه غير مرخص رسمياً وتعرف صالونات ومراكز التجميل الحلاقة اهتماما واسع في البلاد من طرف الذكور والإناث على حد سواء وذلك بسبب التواجد الكثيف للعمالة الصينية والإفريقية العاملين في المشاريع التنموية بالإضافة إلى الزوار والأجانب الأثرياء الذين يتوافدون على بلادنا قصد السياحة الجنسية عفوا أقصد السياحة الطبية !.