لأول مرة يصدر تحذير رسمي مالي من حرب محتملة قد تشنها الجزائر وهو التحذير الذي أورده قادة عسكريين في شمال البلاد قبل أيام حيث قطعوا الشك باليقين وأكدوا وجود مؤشرات على استعداد جزائري لجر المنطقة إلى حرب شاملة مع مالي.
وبالرغم من هذا هناك عدة وقائع تبعث على الشك والتساؤل حول استعداد حكامنا الجنرالات للحرب فعلا منها تحريك وحشد لقوات عسكرية جزائرية على الحدود مع مالي في الاسبوع الماضي سواء للفيالق أو للآليات العسكرية في الوقت الذي تواصل الجماعات الإرهابية التابعة للمخابرات استهداف بعض المناطق المدنية في مناطق شمال مالي فيما أرسلت وزارة الدفاع برقية الى الناحية العسكرية السادسة تفيد بأوامر من رئيس أركان الجيش الفريق شنقريحة نائب وزير الدفاع الوطني لتكون القاعدة الجوية في منطقة رقان بولاية تمنراست قرب الحدود مع شمال مالي على أهبة الاستعداد بل ان فرقة الانتشار الجوي في القاعدة فعلة خاصية الزر الأحمر خوًفا من أي تهديد للجيش مالي محتمل كما مددت السلطات حالة الطوارئ ودرجة التأهب القصوى قرب الحدود مع المغرب ومالي والنيجر وتأتي التحركات العسكرية في الجنوب الحدودي مع كل من دولتي مالي والنيجر بعد أيام من إعلان الرئيس تبون لقانون التعبئة العامة فيما وجه الحاكم الفعلي للبلاد الجنرال شنقريحة تعليمات إلى الجنود المرابطين على طول الشريط الحدودي الجنوبي والجنوب الغربي للبلاد مع المغرب ومالي والنيجر بالمواجهة الصارمة مع أي شيء يتعدى الحدود مشيًرا إلى ما تمثله هذه الجبهات من تحديات أمنية وللإشارة أقدم الجنرال شنقريحة على غلق حدود البرية مع دولتي النيجر ومالي قبل أربع ايام وأعلنها مناطق عسكرية بسبب التهديدات الأمنية وذلك بسبب تزايد مخاوف الجنرال شنقريحة من سقوط القواعد العسكرية في الجنوب بيد الجيش المالي ما دفعه إلى تعزيز تواجد القوات العسكرية على الحدود ونشر المزيد من المراكز العسكرية المتقدمة وإنشاء قواعد انتشار جوي جديدة قرب حدود مالي بعد تزايد المخاوف من اندلاع الحرب ضد مالي.