وسائل إعلام عبرية : اختبار بين كوريا وأمريكا بعد 10 أيام ؟!

يبدو أن كوريا الشمالية، لازالت غير راغبة في التنازل عن مشروعها النووي والذي تعتبره “مشروع بقائها في العالم”، حيث يبدو أنها راغبة في إجراء نووية جديدة بعد عشر أيام، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات.
وقال بوعز بسموت وهو دبلوماسي سابق ومعلق بارز في صحيفة “إسرائيل اليوم”: إطلاق كوريا الشمالية قرب الحدود مع الصين الصاروخ البالستي الأول في ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتاريخ 12 فبراير من هذا العام؛ “لم يكن صدفة”.
وقال بوسموت في مقال له يوم الأحد :”إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ البالستي توافق مع وجود رئيس حكومة اليابان في واشنطن، وتلتها زيارة الرئيس الصيني لفلوريدا في 6 أبريل والتي تم استغلالها من بيونغ يانغ من أجل تنفيذ تجربة بالستية، أي عشية اللقاء مع ترامب”، متابعا :” وقبل ذلك بأسبوع ونصف، أعلنت بيونغ يانغ عن تجربة على محرك صواريخ ذات قوة كبيرة، الذي يفترض به أن يساعدها في منظومة صواريخها عابرة القارات”، منوها أن “التجارب وإطلاق الصواريخ البالستية هي من الطرق المحببة لرئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في إرسال التحية لجيرانه وتذكيرهم بأنه موجود في المكان الأخير في عالمنا الذي لم تنته فيه بعد الحرب الباردة”.
وقال ذات المتحدث :” مغامرات كوريا الشمالية تشير إلى عصبية النظام الديكتاتوري من تغيير الإدارة في الولايات المتحدة، فكوريا لا تعرف كيف ستهضم ترامب الذي فكر في أكل الهامبورغر مع كيم خلال حملته الانتخابية؛ ومنذ ذلك الحين يبدو أن التعطش للقاء قد تلاشى”، مؤكدا :” في الوقت الذي عملت فيه الإدارة الأمريكية ضد النظام في سوريا (الهجوم بصواريخ توم هوك على المطار العسكري السوري قرب حمص)، فان العملية في كوريا الشمالية ستكون “أكثر تعقيدا”، بحسب بسموت الذي قال: “حالة السبات بخصوص المشروع النووي لكوريا الشمالية والاتفاقات السيئة التي تم التوقيع عليها معها، حولتها إلى قوة عظمى نووية (للأسف الدرس لم يستخلص مع ايران)، وهي تهدد بإجراء تجربة نووية سادسة منذ العام 2006″.
وأضاف الخبير الإسرائيلي :” في العام 1994، كنا قريبين جدا من الحرب، فضل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عدم المغامرة والدخول في مواجهة، كانت ستؤدي بحياة مئات الآلاف من الضحايا”، مضيفا :” عاصمة كوريا الجنوبية سيئول؛ تبعد 50 كم عن الحدود هي أسيرة لسلالة كيم، ويبدو الآن واضحا – بحسب المعلقء لماذا لن تتنازل كوريا الشمالية أبدا عن مشروعها النووي، المنقوش في الدستور منذ العام 2012، معتبرا أن السلاح النووي بالنسبة للنظام في كوريا الشمالية هو “وصفة للبقاء”
وأكد :” حتى الآونة الأخيرة كان الصراع مناسبا لجميع الأطراف؛ فأمريكا منحت مبررا لتواجدها في أماكن تأثير الصين، وكوريا الجنوبية المنصاعة للصين لم تكن تهتم بالاتحاد مع الشمال لأن هذا يلحق الضرر بالنمو، واليابان لم ترغب في وجود وحش كوري في الجانب الآخر من بحر اليابان؛ لكن على ما يبدو أن الأمور لم تعد كذلك”، متابعا :” في أعقاب الهجوم الصاروخي الأمريكي في سوريا وإرسال حاملة الطائرات “كارل ونسون” إلى المنطقة ترافقها الكاسحات، وتجربة “أم القنابل” الأمريكية الخميس الماضي في افغانستان، وتغريدات ترامب التهديدية، والردود التي لا تقل تهديدا من بيونغ يانغ بالتوازي مع مناورة عسكرية كبيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية انتهت في نهاية الشهر، رأي الدبلوماسي السابق والمعلق البارز الإسرائيلي أن “مستوى توقعات الرد الأمريكي على تجربة كوريا الشمالية ارتفع”.