الإحتلام عند الرجل… ظاهرة طبيعية أو مرضية؟

الإحتلام تجربة يمرّ بها الشخص اثناء نومه وتكون مصحوبة بأحلام مثيرة، غالباً ما تكون حالات جماع كامل او جزئي وتنتهي التجربة بالقذف، ويستيقظ معظم الاشخاص مباشرة بعد حدوث الاحتلام مباشرة ويعد الاحتلام دليلاً على وصول الفتى الى فترة البلوغ.
ما هي الأسباب التي تؤدي الى الإحتلام؟
مما يؤدي الى زيادة تواتر الإحتلام بشكل كبير:
– مشاهدة الافلام الاباحية: اذ يتعرض الشخص لإستثارة مشاعره بصورة كبيرة مما يؤدي الى تفريغ هذه المشاعر المكبوتة بصورة لا إرادية اثناء الليل.
– بعض انواع المأكولات: اذ تعتبر بعض انواع الاطعمة الغنية بالدهون وكذلك بعض انواع الشاي عوامل مساعدة لزيادة تكرار هذه الظاهرة حالات مرضية، إذ يمكن أن يكون الشخص مصابًا بحالة اختلال هرموني تؤدي تكرار الاحتلام بصورة شبه يومية وفي هذه الحالة يجب ان يخضع للعلاج للتخلص من المرض .
أضرار الإحتلام الصحية
لا يؤدي الاحتلام الى أي ضرر صحي على جسد الرجل لكنه يترك أثراً نفسياً سيئاً، إذ يشعر الشخص بالانزعاج والضيق كذلك تهتز ثقته بنفسه في حالة تكرار تعرضه للاحتلام لأكثر من مرة في الأسبوع . وقد يصاب الشخص بحالة من الاكتئاب ويلجأ الى العزلة.
طرق العلاج وتخفيف حدوث الاحتلام
افضل طرق العلاج هي الابتعاد عن المثيرات الجنسية من صور وافلام اباحية وعلاقة غير منضبطة بالجنس الآخر، كذلك التخفيف من تناول بعض الاطعمة التي لها دور في زيادة التعرض لهذة التجربة، والبحث عن بعض المشروبات المهدئة مثل اليانسون، وفي حالة تحول الاحتلام الى حالة مرضية بحيث لا يمكن للشخص السيطرة عليها بوسائل بسيطة فإنه لا بد له من الحصول على علاج طبي متخصص للتخلص منها قبل تحولها الى مرض يؤثر في صحة الشخص البدنية والنفسية وقد يؤدي الى منع الشخص من اكمال حياته بشكل طبيعي والزواج.
يجب على الشخص ان يفهم ان الاحتلام نتيجة وليس سببًا، فهو ينتج عن سلوك الشخص او عن خلل هرموني ولتخفيف اثره يجب عليه معالجة السبب المؤدي له وعدم تركيز اهتمامه على الاحتلام فقط.
ما هو وقت حدوث الاحتلام وهل من الممكن ان يحدث بعد الزواج؟
تنتهي ظاهرة الاحتلام عند غالبية الاشخاص بعد الزواج لكنها من الممكن ان تحدث للبعض حتى بعد الزواج ولكن قد لا تحدث مطلقا للشخص المتزوج وحتى ان حدثت لمرة او مرتين خلال السنة فإن ذلك يعد أمراً طبيعياً ولا يستوجب العلاج كما في حالة الشخص الاعزب، فالاحتلام هو تجربة سيئة ولا يمكن للشخص الطبيعي الا ان يشعر بالحرج والضيق اذا تعرض له، ولضمان عدم تحوله الى تجربة يومية او اسبوعية في حياته فإنه لا بد أن يبتعد عن كل ما يساعد على حدوثه من مشاهدة المناظر المثيرة أو تناول الاطعمة الدهنية.