أفادت شركة ” إنتسايت ” إسرائيلية أنها استطاعت اختراق أنها استطاعت الوصول إلى عدد من المراسلة على تطبيق ” تيليغرام ” لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بتنظيم داعش حيث قامت الشركة بالكشف عن عدد من مخططات التنظيم الناشط في كل من سوريا والعراق وليبيا والذي قام بعدد من العمليات في دول مختلفة في العالم.
الشركة الاستخباراتية الاسرائيلية قالت أن المعلومات المستخرجة من هذه المحادثات أكدت استهداف الفصيل للقواعد العسكرية الأمريكية في كل من الكويت والبحرين والسعودية، فيما أكدت قناة ” تايمز أوف إسرائيل ” أن التنظيم حدد أكثر من 500 هدف في دول مختلفة حول العالم في انتظار متطوعين ينفذون هذه العمليات.
وأفادت ذات المصادر أن من بين هذه الأهداف من تم القيام بتنفيذه من قبل مجموعة من أدعوا الولاء للتنظيم كعملية ” كنسية نورمادني ” بفرنسا حيث تم ذبح كاهن فرنسي بالغ من العمر 85 سنة عن طريق ملثمين أعلنا ساعات قبل العملية ولاءهما لتنظيم البغدادي.
الشركة الاسرائيلية المخترقة لمجموعة المحادثة السرية لتنظيم داعش على تطبيق ” تيليغرام ” قالت أن هذا الاختراق لم يتم الاكترونيا نظرا لكون أن هذا التطبيق يعتبر محمي بشكل جيد، لكنه تم عن طريق إدخال أحد الأفراد إلى المجموعة كما عقب عن ذلك ألون أفراتس عندما قال : ” المجموعة مؤمنة، أنا بحاجة لأن أكون على معرفة بشخص يمكنه أن يشهد بأنني مؤهل للمجموعة وبعدها فقط يمكنني الدخول والانضمام”.
هذا وقد كان تنظيم الدولة قد دعا أعضاءه إلى اختيار تطبيق المحادثات المؤمنة كـ ” تيليغرام ” من أجل الإبقاء على سرية المعلومات المتداولة بين الأعضاء بعضهم البعض خصوصا أن هذا الأمر يصعب تتبعه من طرف المخابرات الأجنبية.
وقال موقع ” ديلي بيست ” الأمريكي أن التنظيم اختار تطبيق ” تيليغرام ” خصوصا بدل مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر خصوصا أن هذه الأخيرين سهلي الاختراق كما أن الشركتين تحارب حسابات أعضاء الفصيل حيث أن تويتر تعلن في كل فرصة عن مسح آلاف الحسابات التابعة لتنظيم داعش.
من جهة أخرى كان تطبيق ” تيليغرام ” قد أزعج كثيرا المخابرات العالمية خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية التي عبرت عن انزعاجها من عدم تمكينها من تتبع وتحديد مواقع أعضاء التنظيم في سوريا والعراق.
تجدر الإشارة أن تنظيم داعش يعد من أكثر التنظيمات المعتمدة بشكل أساسي على التكنولوجيا من أجل التواصل والتسويق لأفكارها حيث عكفت منذ مدة على القيام بأفلام تسجيلية ذات جودة عالية جدا من أجل تصوير عملياتها خصوصا أثناء ذبح أو حرق الرهائن، حيث يركز الفصيل على هذا النوع من التواصل من أجل بث الخوف في صفوف جنود الدول المحاربة له في إطار ” بروباغاندا الحرب ” حيث سبق له أن هزم الجيش العراقي في الموصل بعدد أقل بكثير من المقاتلين بعد انتشار هذا النوع داخل صفوف الجيش ما جعل الشك يدب في نفوس الجنود.