كشف مصادر موثوقة عن تصاعد خطير في حالات التمييز العنصري والعنف الممنهج ضد الطلبة الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء والساحل في المؤسسات التعليمية سواء على مستوى الثانويات أو الجامعات وتكشف هذه الممارسات التي تتراوح بين الاعتداءات الجسدية واللفظية عن واقع مرير يعيشه هؤلاء الطلبة الأفارقة وسط صمت وتواطؤ من الجهات المسؤولة بالبلاد بل ومشاركة بعض الإدارات التعليمية في هذه الانتهاكات وتعرضت طالبات إفريقيات في إحدى الثانويات للضرب المبرح من قبل زميلاتهن بمشاركة وتوجيه من مدير المؤسسة نفسه.
وهذه الحادثة ليست معزولة بل تأتي في إطار سلسلة طويلة من الاعتداءات التي أصبحت سمة مميزة للحياة الدراسية للطلبة الأفارقة في الجزائر فبدلًا من أن تكون المؤسسات التعليمية فضاءً آمناً للتعلّم وبناء المستقبل تحولت إلى ساحة للعنف والتمييز العنصري والطلبة الافارقة الذين يفترض أن يتمتعوا بحقوق متساوية في التعليم يجدون أنفسهم عرضة للإهانات والتوصيفات العنصرية المهينة بل حتى للإغتصاب والتحرش الجنسي التي تنال من كرامتهم وإنسانيتهم والأمر لا يقتصر على زملائهم أبناء البلد بل يمتد ليشمل بعض الإدارات التعليمية والمسؤولين الذين يتورطون في دعم هذه السلوكيات إما بالصمت أو بالمشاركة المباشرة في الاعتداءات والإغتصابات بل إن الأمر تجاوز التمييز العنصري ليصل إلى تهديد حقيقي لحياة الطلبة الأفارقة خاصة الفتيات اللواتي يتعرضن للإغتصاب والتحرش الجنسي والمضايقات بشكل مستمر بالإضافة إلى ذلك يواجه الطلبة الأفارقة اتهامات مهينة من قبل بعض المواطنين الذين ينعتونهم بـ”العالة” على الدولة وأن ما ينفق على الطلبة الأقارقة و دولهم في قضايا خاسرة الشعب الجزائري أولى به منهم.