قالت صحيفة “واشنطن بوست” بأن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الحالي يعتمد في الوقت الحالي على وساطة إماراتية من أجل تحسين العلاقات بينه وبين شريكه في “حكم العالم” روسيا، وذلك في إطار الجهود لإقامة حل توافقي حول عديد المواضيع المهمة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها نقلا عن مسئولين عرب وأوروبيين قولهم :” الاجتماع عقد في الفترة يناير في جزر سيشل في المحيط الهندي، أي قبل نحو تسعة أيام من تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة”.
وتابعت الصحيفة :” بالرغم من أن جدول الأعمال ليس واضحا بشكل كبير، إلا أن الإمارات وافقت على التوسط في الاجتماع؛ لاستكشاف مدى قابلية روسيا للتخلي عن تحالفها مع إيران، خصوصا فيما يخص الشأن السوري وتدخلها هناك، وهو هدف إدارة ترامب، الذي من المرجح أن تطلب موسكو مقابله التنازل عن عقوبات”، مضيفة :” على الرغم من أن برنس لم يكن له دور رسمي في حملة ترامب أو الفريق الانتقالي، إلا أنه قدم نفسه مبعوثا غير رسمي لترامب إلى الوفد الإماراتي رفيع المستوى الذي حضر الاجتماع المذكور”.
وواصلت الصحيفة :” برنس كان أحد أهم مؤيدي ترامب. وقالت الصحيفة إنه وفقا للسجلات، فإن برنس ساهم بعد مؤتمر الحزب الجمهوري الكبير لترشيح أحد أعضائه لمنصب الرئاسة بمبلغ 250 ألف دولار لكل من حملة ترامب والحزب الجمهوري والمؤتمر الشعبي للحزب”، مشيرة :” لديه علاقات مع أشخاص في الدائرة المقربة لترامب، بما في ذلك ستيفن ك. بانون، الذي يشغل الآن منصب مساعد الرئيس دونالد ترامب وكبير الاستراتيجيين، كما أن شقيقة برينس، بيتسي ديفوس، تشغل منصب وزيرة التعليم في إدارة ترامب، فضلا عن مشاهدته في مكتب ترامب بنيويورك في ديسمبر الماضي”.
وعن اللقاء الذي عقد مؤخرا، قالت الواشنطن بوست :” لقاء سيشيل الذي امتد ليومين هو امتداد لشبكة واسعة من الاتصالات بين روسيا والأمريكيين الذين لديهم علاقات مع ترامب، وهي الاتصالات التي كان البيت الأبيض مترددا في الاعتراف بها أو الحديث عنها عندما واجهه الإعلام بذلك”.
من جهته قال شون سبيسر، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض: “لسنا على علم بأي اجتماعات، وبرنس لم يكن له دور في المرحلة الانتقالية”، في حين علق المتحدث باسم برنس في بيان له :” إيريك لم يكن له أي دور في الفريق الانتقالي لترامب. هذا تلفيق كامل”.
وأضاف ذات المتحدث :” لم يكن للاجتماع أي علاقة بالرئيس ترامب”، متسائلا في الوقت ذاته: “لماذا تقوم المخابرات بمراقبة المواطنين الأمريكيين عندما يتعين عليهم ملاحقة الإرهابيين؟”.
وعلقت الصحيفة بالقول :” اجتماع سيشيل جاء بعد مباحثات خاصة ومنفصلة في نيويورك، شارك فيها ممثلون رفيعو المستوى عن ترامب مع كل من موسكو والإمارات”، مضيفة :” البيت الأبيض اعترف سابقا بأن مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، بالإضافة إلى مستشاره وصهره جاريد كوشنر، كانا قد التقيا السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، سيرجي كيسلياك، في أواخر نوفمبر، أو ديسمبر في نيويورك”.