في واحدة من قصص إختفاء الأطفال التي نادرا ما تكون نهايتها غير سارة للأهل، لكن في حالة الطفلة صورية لعبيش البالغة من العمر 3 سنوات، كانت النهاية سعيدة، بعد اختفاء في ظروف غامضة لمدة 30 ساعة، و الأهل في حيرة من أمرهم، خائفون من نهاية ليست سعيدة لفلذة كبدهم، فيما مصالح الدرك الوطني كانت في رحلة بحث و تمشيط للمنطقة، إلى أن تم العثور عليها تحفظها العناية الربانية.
و تعود تفاصيل الاختفاء و العثور على الطفلة صورية لعبيش، بعد التبليغ عن اختفاء الطفلة،عن أنظار أفراد عائلتها، بقرية بودومي، حيث باشرت فصائل البحث والتدخل التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بمساعدة أفراد الجيش الوطني الشعبي، ومصالح الحماية المدنية، عملية تمشيط واسعة، لغابات قرية بودومة الواقعة بإقليم بلدية سيدي سليمان في ولاية تيسمسيلت، يوم الأربعاء الماضي.
عملية البحث الأولية حسب ما جاء على لسان قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتيسمسيلت، تمت بمعاينة مسكن الضحية والاستماع إلى أقوال أقاربها وجيرانها من قبل فرقة الأبحاث التابعة مصالح الدرك الوطني، في حين انطلقت عملية البحث من منزل المفقودة صورية، بالاستعانة بخبرة أهالي المنطقة وبواسطة الكلب البوليسي المختص في اقتفاء الآثار الذي قاد عناصر الدرك مباشرة إلى سد كدية الرصفة بإقليم بلدية بني شعيب، وهناك تم الاستعانة بفرقة الغطس التابعة للحماية المدنية للبحث عن الضحية في قاع السد.
بعدما لم تنجح عملية البحث بواسطة الكلاب البوليسية، تم توسيع دائرة البحث خارج محيط السد فبعد مرور 30 ساعة كاملة من البحث، شاءت الأقدارأن يتم تم العثور عليها نائمة بالقرب من جذع شجرة على مقربة من السد وعلى بعد نحو خمسة كيلومترات عن مقر مسكنها العائلي، حيث أفضت مجهودات الجميع إلى إنقاذ حياة صورية في اللحظة المناسبة، خاصة أن المنطقة معروفة بوجود حيوانات مفترسة مثل الذئاب والضباع إلى جانب الخنازير والكلاب الضالة، ومع ذلك لم تصب بأي أذى.
وقد جرى نقل الطفلة على عجل إلى مستشفى برج بونعامة يحيط بها فريق طبي بالعناية اللازمة، كما علمنا من مصادر استشفائية أن صورية ستقضي في المستشفى بضعة أيام حتى تستعيد كامل عافيتها.
فليس دائما تكون نهاية اختفاء الأطفال، نهاية سعيدة، لكن هذه المرة تم العثور على الطفلة “صورية” سالمة دون أن تتعرض لأذى، فليس كل مرة تسلم الجرة، فأرقام اختفاء و اختطاف و اغتصاب و قتل الأطفال في ارتفاع صاروخي في السنوات الأخيرة، لذلك مزيدا من الحذر و الانتباه لأطفالنا من أجل حمايتهم من الذئاب البشرية التي لا ترحم صرخاتهم البريئة.