في نظر العديد من الأصدقاء، تنشأ هذه الصداقة في سنّ المراهقة، وتترك آثارها الكبيرة في نفسيّة الفرد حتى إن أصبح راشداً وشاباً، فغالباً ما تكون صداقات المراهقة هي الأطول مدّةً. ولكن في بعض الأحيان، تكون الصداقات في مرحلة المراهقة مؤثّرة بشكلٍ سلبيّ على مسار الفرد الحياتية في المجتمع والعمل وغيرها. واليوم نتعرّف من خلال هذا الموضوع عبر موقع صحتي على تأثير الصداقات في مرحلة المراهقة وما تتركه من آثارٍ كبيرة على المراهق.
الصداقات لتنمية الشخصية
ينضمّ المراهقون للعديد من الجماعات بهدف الصداقة ولكن الواقع يشير إلى حاجة المراهق إلى إيجاد نفسه وبناء شخصيته على المدى البعيد. فيبدأ باكتساب بعض المهارات الجديدة من بعض الأصدقاء الذين يرافقهم، وهنا يكمن الخطر في بعض الاوقات، حين يرافق المراهق بعض الأصدقاء غير الصالحين، فيكتسب خبراتٍ سيئة تؤثر سلباً على مستقبله على المدى البعيد.
الصداقات للشعور بالإنتماء
معظم الأحيان يميل المراهق إلى بناء الصداقات مع عددٍ كبيرٍ من الأشخاص نتيجة حاجته الماسة إلى الإنتماء إلى مجموعات عصرية جديدة، ليشعر أنه مقبول في المجتمع الواسع الذي يحيط به. وفي مجمل الأوقات يميل المراهق إلى الإنجرار وراء ما يناسب المجموعة بعيداً عن قناعات الشخصية، وهذا ما يؤثّر بشكلٍ سلبيّ على مستقبله لاحقاً.
الصداقات للترفيه عن النفس
قد يميل المراهق أيضاً إلى بناء الصداقات بهدف التمتّع بالوقت المرح والمسلّي مع الآخرين، خصوصاً إن كان يجد عدداً من الأصدقاء الذين يشاركونه اهتماماته نفسها، سواء على صعيد الرياضة أو الموسيقى أو الفن وغيرها من المجالات الواسعة التي يرغب المراهق باختبارها في هذه الفترة العمرية.
الصداقات للهروب من الواقع
قد يعاني بعض المراهقين من صعوبة في التأقلم مع المشاكل الأسرية التي تكثر في هذه المرحلة بين الأهل والأبناء، لذا قد يميل إلى بناء نوع من الصداقات الكثيرة التي تعوّض له الحنان والحبّ اللذين يفتقد إليهما في منزله الوالديّ.