وجهت مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، رسالة مفتوحة، إلى الأمين العام الحالي للحزب جمال ولد عباس، متهمين إياه بتشويه سمعة الحزب العتيد وتشتيته بعد أن همش المناضلين الحقيقيين، كما تعهدوا بمواصلة مسعاهم حتى إزاحته من على رأس “الافلان”.
كما استنكروا في هذه الرسالة، التصريحات الأخيرة له، مؤكدين أنها محاولة منه لـ”تبرير تعسفه وتجاهله للمناضلين الثابتين الذين قدموا ولا زالو يقدمون لحزبهم العتيد كل الوفاء والتضحيات دفاعا عن موقعه في الساحة السياسية”.
كما اتهمت الرسالة ولد عباس باستبدال المناضلين الحقيقيين بآخرين “لا علاقة لهم بالنضال والحزب” مخالفا بذلك للقانون الأساسي والنظام الداخي للحزب حسبهم، كما تعجب الرسالة من حديث ولد عباس عن محاربة الشكارة، في الوقت الذي تورط أقرب المقربين منه في فضائح رشاوى لطخت سمعة الحزب.
وتابعت الرسالة ” أما بالنسبة لعضوة المكتب السياسي التي تزعم بأنك جمدت عضويتها بسبب تهمة الرشوة الموجهة إليها فكان من الأجدر أن تجمد نفسك وتستقيل من قيادة الحزب التاريخي الشريف الطاهر والذي تسببت في تشويه سمعته أمام الرأي العام الداخلي والخارجي وتقزيم رجاله”.
و من جهة أخرى اتهم أعضاء المكتب السياسي ولد عباس بمحاولة الاختباء تحت عباءة مساندة رئيس الجمهورية، “الغريب في الأمر أنك تدعي في جميع المناسبات أنك مساندا لفخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة وهو رئيس الحزب، وكأن هناك من قياديي الحزب واطاراته و مناضليه من ليسو معه”، تضيف الرسالة.
كما استغربت الرسالة من حديث وزير التضامن السابق عن اجهاضه لمؤامرة على أمن الدولة مرتبطة بـ 2019، مؤكدين أن تصرفاته هي في حد ذاتها تآمر على الحزب العتيد وعلى أمن الجزائر ورئيسها وجيشها.
وفي الأخير تعهد الموقعون على الرسالة بالاستمرار حتى يتخلص “الافلان” من ولد عباس حسبهم، لأنه بقائه “على رأس الحزب سيمزقه ويضعفه”.