السرّية هي “حجر الزاوية” في استراتيجية “حزب الله” العسكرية ولكن يبدو أن هذا الحجر قد تزحزح كاشفًا عن “أكبر اختراق من نوعه في تاريخ المنظمة الشيعية المسلحة” بحسب وصف قيادي بارز في التنظيم اللبناني أطلقه بعد “انفجارات البيجر”.
وفقد “حزب الله” اللبناني الذي تنتشر عناصره في سوريا ولبنان والعراق أهم النقاط الإستراتيجية التي يجب توافرها في كيان بحجمه وأيديولوجيته وارتباطاته وأزماته إذ فضحت أجهزة “البيجر” التي فجرتها إسرائيل وهي بحوزة أفراده أقوى نقاط ضعفه وانفجرت آلاف أجهزة النداء الآلي “البيجر” التي كان يحملها أعضاء “حزب الله” في لبنان وسوريا في وقت واحد تقريبًا مساء السابع عشر من سبتمبر ما أوقع 12 قتيلًا على الأقل وما يزيد على 3000 جريح سالت دماؤهم في الشوارع وضجت بصرخاتهم المستشفيات.